تتأثر موضوعية تقييم التحصيل للطلاب إيجابا أو سلبا في مختلف مراحل التعليم بعدة عوامل ترتبط بأداة القياس، وأسلوب بنائها، ورغم أن هذا السبب قد تمت معالجته بالتحول من المدخل الکلاسيکي، إلى المدخل الحديث المعتمد على نظرية الاستجابة للبند Item Response Theory (IRT) لاهتمامها بالربط بين استجابة الفرد على بند اختبار ما وبين خصائص هذه البند؛ تبقى هناک مصادر لاختلاف أو تباين درجات الاختبارات التحصيلية أشار إليها کلا من ميلْمان وبيشوب وإبِل (Millman, Bishop and Ebel,1965)، تعزى إلى مدى ما يمتلکه الطالب من مهارات الحکمة الاختبارية Test-Wiseness. التي عرفها ميلمان وبيشوب وإبِل بأنها: "مقدرة المفحوص على الاستفادة من خصائص وصيغ الاختبار أو موقف تناوله للحصول على درجة أعلى" (Millman et al.,1965: 707)، فمفهوم الحکمة الاختبارية يتضمن مهارات يمتلکها الطالب ويستخدمها في موقف الاختبار للحصول على أعلى درجة ممکنة (Rogers and Bateson, 1991)، هذه الدرجة لاتعکس تحصيلا أفضل وإنما تعتبر من أنواع الخطأ العائد إلى عوامل أخرى غير التحصيل الدراسي (Sarnacki, 1979).