المقدمة

يشهد العالم مراحل متقدمة من العلم والتکنولوجيا ، کما يشهد أجيالا متجددة من عصور التقدم العلمي والتقني ، وأصبحت هناک تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية ، "جعلت العالم يتوجه نحو العالمية واختراق الحواجز الإقليمية وتکوين  سوق عالمية مشترکة وغيرها من الأمور المهمة التي تدل على النظام العالمي الجديد ويطلق عليه أحياناً بالعولمة Globalization" (السلمي 1998,ص6) . وتعتبر هذه الظاهرة العالمية ، احد التحديات المعاصرة المستقبلية التي يواجهها القائد الإداري في قدرته على فهم هذه الظاهرة وکيفية التعامل معها حيث يتطلب التعامل معها بعض الصفات والخصائص التي يجب إن تتوفر في القائد منها السعي إلى التميز ، قبول التغيير ، التحديث والابتکار ، الاتجاه نحو المستقبل " وسمة نجاح القائد الإداري في العصر الحاضر هي القدرة على التعامل مع تقنيات ومعطيات هذا العصر . بما في ذلک التکنولوجيا التي يتطلبها التنظيم "( القحطاني,2008,ص287). حيث تشکل التکنولوجيا احد أهم التحديات التي تواجه القيادات الإدارية " فالصراع في العالم اليوم هو سباق في التعليم وإن اخذ هذا الصراع أشکالا سياسية واقتصادية واجتماعية . فالجوهر هو صراع تعليمي لان الدول تتقدم في النهاية عن طريق التعليم "  (بهاء الدين,1997,ص14)