تهدف الدراسة إلي فحص تأثير تفاعل الجنس والعمر علي التقمص الوجداني ، تحديد الفروق بين الذکور الحضر والذکور البدو في التقمص الوجداني ، تحديد العلاقات الارتباطية بين التقمص الوجداني وکل من الإيثار والعفو ، ومدى إسهام التقمص الوجداني في تفسير درجات طلبة الجامعة في کل من الإيثار والعفو. وقد أُجريت الدراسة علي عينة کلية بلغ قوامها 400 من طلبة الجامعة (210 ذکور ،190 إناث) بقسم التربية الخاصة بکلية التربية -جامعة الطائف بالمملکة العربية السعودية ، وتم تطبيق أدوات الدراسة التالية علي العينة الکلية : مقياس التقمص الوجداني إعداد : ديفيز (Davis , 1980, 1983) ومقياس الإيثار (تعريب وإعداد : الباحث) ، ومقياس العفو ، ومقياس احتمالية العفو إعداد : راي وآخرون (Rye et al .,2001) .
وانتهت نتائج الدراسة إلي: وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطي درجات مجموعتي الطلبة الذکور والإناث في التقمص الوجداني وکانت وجهة الفروق لصالح الإناث. وعدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطي درجات مجموعتي الذکور البدو والذکور الحضر في التقمص الوجداني. ووجود علاقات ارتباطية دالة إحصائياً بين الدرجة الکلية لمقياس التقمص الوجداني وکل من مقياس الإيثار والعفو واحتمالية العفو. ويسهم تبني وجهة نظر الآخرين بنسب دالة في إيثار المنظمات الخيرية ووجود الأفکار والمشاعر والسلوکات الايجابية إزاء الشخص المسيء ، يسهم التخيل بنسب دالة في إيثار المعارف وغياب الأفکار والمشاعر والسلوکات السلبية إزاء الشخص المسيء ، يسهم الاهتمام الوجداني بنسب دالة في إيثار الغرباء وإيثار المعارف وإيثار الأصدقاء المقربين ، تسهم الدرجة الکلية لمقياس التقمص الوجداني بنسب دالة في الدرجة الکلية لکل من مقياس الإيثار ، مقياس العفو ، مقياس احتمالية العفو.