مقدمة :

تعد مرحلة الطفولة من أهم مراحل حياة الإنسان، فهي مرحلة تکوينية للفرد يتم فيها نموه الجسمي والعقلي والاجتماعي، وفيها تنمو وتتشکل شخصيته، وتتسع دائرة الاهتمام بالطفولة يوما بعد يوم علي مستوي العالم الأمر الذي يعکس تزايد الاهتمام بتوفير مقومات الحياة السليمة للأطفال حيث إن أطفال العالم أصبحوا يحتلون مکانهم الصحيح من الاهتمام العالمي، باعتبار أن قضينهم تتقدم في الأهمية قضايا أخري کثيرة وتحظي بالمزيد من الاهتمام.
ويعد الاهتمام بالطفولة من المعايير المهمة التي يقاس بها تقدم المجتمع وتحضره بين غيره من المجتمعات، لأن الاهتمام بالطفولة في أي أمة هو اهتمام بالمجتمع ذاته ( البياري، 2006)، ويؤکد ( السيد، 2001) أن رعاية الأطفال وإعدادهم للمستقبل حتمية ضرورية، فرضها التطور العلمي والتکنولوجي المعاصر ولا سيما التطور الذي شهدته وسائل الاتصال الجماهيرية والإعلام بوسائطه المختلفة، والتي يقع علي عاتقها المسؤلية المباشرة في طرح الموضوعات المتعلقة بالأطفال، التي تعمل علي بقائهم وحمايتهم وتسهم في توعيتهم ثقافيا واجتماعيا، وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم ومنها حقوقهم الاتصالية، وتسليط الضوء علي المواثيق الدولية والعربية المعنية بحقوقهم وقضاياهم.