تعتبر الجامعة إحدى الرکائز المهمة لإنجاز أي تقدم اقتصادي واجتماعي فى معظم دول العالم في الوقت الراهن؛ لأنها أداة المجتمع الأساسية لإحداث التطور والتقدم في جميع المجالات فهي التي تعنى بتطوير العلم والمعرفة من أجل تنمية المجتمع وحل مشکلاته.
ويمثل دور الجامعة في تنمية وخدمة المجتمع المحلي إحدى الوظائف الثلاث الأساسية لجامعات العالم المعاصر والتي تتضمن: التدريس، والبحث العلمي وخدمة المجتمع... ويقصد بمفهوم خدمة المجتمع Society Service عموماً الأنشطة والمشروعات والخدمات التي يقوم بها الأفراد والمؤسسات لتحقيق الأهداف المرتبطة بالمجتمع ککل، أو بأحد قطاعاته، من أجل المحافظة على الظروف الاجتماعية المرغوبة وتطويرها... کما يقصد بمفهوم دور الجامعة في خدمة المجتمع أنها ذلک النشاط الممتد الذي تقوم به الجامعة في المناطق الجغرافية المتنوعة من خلال تقديم الخدمات التعليمية للجماعات والأفراد والمنظمات والمؤسسات أو هي کل ما تقدمه کليات الجامعة، ومراکزها من أنشطة وخدمات تتوجه بها إلى غير طلابها النظاميين، أو أعضاء هيئة التدريس بها من أفراد المجتمع، ومؤسساته بهدف إحداث تغييرات سلوکية وتنموية في البيئة المحيطة". (رشاد، 2004، ص 14-15)
فعادة ما يشار إلى خدمة المجتمع على أنها تهدف إلى دعم التواصل وتوثيق الروابط بين الجامعات والمجتمع، من خلال التعرف على مشکلات المجتمع واحتياجاته، والمساهمة في نشر المعرفة والثقافة العامة، ووضع جميع إمکانيات الجامعة لمساعدة أفراد المجتمع على النمو الذاتي ونشر الوعي، والإسهام في نقل التقنية والمستجدات العلمية للمجتمع.