لقد فرضت ثقافة الإنترنت وتکنولوجيا المعلومات والاتصالات، نفسها الآن في کافة المجالات، وأصبحت أصحبأهي الثقافة السائدة عالمياً؛ إذ يمکن من خلالها الحکم على مدى التقدم للدول والمجتمعات وفق ترتيبها في ضوء تحديد مدى اکتساب، واستخدام، وتوظيف أفرادها للمعارف، والمهارات المرتبطة بهذه الثقافة التکنولوجية والمعلوماتية العالمية الحديثة، التي تتصف بالإمکانات التکنولوجية عالية التأثير والفاعلية والإبهار والجذب لاهتمامات المستخدمين، إضافة إلى أن هناک إبداع وابتکار وتحديث دائم لتلک الکيانات والوسائل والابتکارات التکنولوجية، التي تسهم في تحقيق متطلبات الأفراد، والمجتمعات من المصادر الرقمية والمعلوماتية؛ مما يجعل معه من الصعوبة بمکان على أي فرد أو مجتمع أن يعيش بمعزل عن التوظيف والإفادة من ثورة تکنولوجيا المعلومات والاتصالات المعاصرة والمستقبلية؛ حيث إنها تشتمل على الأدوات، والمبتکرات، والأجهزة والبرمجيات، والتطبيقات التکنولوجية فائقة الحداثة والسرعة والتطور، وما يرتبط بها من مبادئ، وفلسفات، ونظريات، تسهم في تطوير کافة مجالات وفروع العلوم.