خلال السنوات الماضية کان هناک تقدم کبير في تطبيقات الحاسب التعليمي والذي أخذ يتمثل بأشکال عدة، فمن الحاسب في التعليم إلى استخدام الإنترنت   في التعليم وأخيراً ظهر مفهوم التعليم الإلکتروني الذي يعتمد على التقنية لتقديم المحتوى التعليمي للمتعلم بطريقة جيدة وفعالة. حيث يتضمن  هذا النوع من التعليم مجموعة من الخصائص والمزايا والتي من اهمها تحسين المستوى العام للتحصيل الدراسي للطالب ومساعدة المعلم في توفير بيئة تعليمية جذابه، لا تعتمد على المکان أو الزمان. ولقد طرأت مؤخرا تغييرات واسعة على مجال التعليم. وبدأ سوق العمل من خلال حاجاته لمهارات ومؤهلات جديدة يفرض توجهات واختصاصات مستحدثة تلبي حاجات الاقتصاد الجديد. لذا فإن المناهج التعليمية خضعت هي الأخرى لإعادة نظر لتواکب المتطلبات الحديثة والتقنيات المتاحة. والحاسب الآلي أصبح جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية و العلمية ونظراً للتطور السريع الذي يشهده العالم في کل مجالات الحياة عن طريق التطور المستمر لهذه التقنية التي غدت أساس لکل المجالات العلمية والثقافية والتطبيقية ومن أسهل الطرق المستخدمة وأسرعها في تبادل المعلومات وأبسطها            في عملية إيصال المعلومات وذلک من خلال التطورات المستمرة للحاسب الآلي والشبکات، هذا التطور الذي يشمل جميع قطاعات المجتمع والذي تناولنا منها  " قطاع التعليم " الذي يعد من أهم قطاعات المجتمع الناجح. ومن هنا کانت بداية البحث في هذا المجال، وهو بناء نظام يحاکي التعليم الالکتروني باستخدام الفصول الافتراضية بدلا من النظام المتبع والمتمثل              في ضرورة وجود الاستاذ والطالب في نفس المکان، حيث يمتلک النظام الجديد الکثير من الفوائد التي سيتم التطرق اليها لاحقا. حيث سنوضح مفهوم المحاضرة الالکترونية والفصول الافتراضية وبيئتها التعليمية عن طريق تصميم وتنفيذ برامج خاصة بنظام الاستاذ و نظام الطالب.