مقدمة البحث وأهميته :

 تؤکد العديد من الدراسات التربوية على أهمية الدوافع الذاتية أو ما يسمى بالدافع المعرفي للتعلم، باعتباره شرطاً ضرورياً لحدوث عملية التعلم إلا أن نتائج هذه الدراسات تؤکد أيضاً: أن هذه الدوافع ليست کافية لحدوث تعلم جيد، بل يتطلب فهم التحصيل المدرسي والتنبؤ به، اهتماماً بسمات شخصية التلميذ ودوافعه الخارجية.
لذا فقد استخدمت الکثير من الدراسات الميدانية أسلوب الترغيب لکي تتعرف مدى تأثيره على التحصيل الدراسي، ووُجد أن له أثراً فعالاً في استثارة المتعلمين وحثهم على بذل مجهود أکبر، وزيادة في التحصيل والإنجاز(32/53).
فالإثابة (الترغيب)  ـ کما يرى المربون ـ ضمان لإحداث تعديل في سلوک المتعلم ووسيلة من وسائل الضبط الاجتماعي، ولذا صنفوها على شکل (مدعمات موجبة، وأخرى سالبة) وهذا ما يُعرف في مجال نظرية التعلم بالتعزيز (49/65).
بينما يرى کثير من المربين ضرورة فرض أسلوب (الترهيب) العقاب على بعض الذين يمارسون سلوکيات خاطئة، وما يصدر عنهم من تصرفات تؤدي في بعض الأحيان إلى اضطرابات العملية التعليمية وعدم انتظامها.