هدفت الدراسة إلى تعرف المشکلات المتعلقة بالمعلم، وبالطالب، وبالمقررات الدراسية التي تواجه معلم اللغة العربية عند تقويم أداء الطلاب اللغوي بالمرحلة الثانوية. ومنهجها هو المنهج الوصفي المسحي، ويتکون مجتمع الدراسة من جميع معلمي اللغة العربية للمرحلة الثانوية بمحافظة الطائف، والبالغ عددهم (480) معلماً، وجميع مشرفي اللغة العربية للمرحلة الثانوية والبالغ عددهم (30) مشرفاً تربوياً. وقد قام الباحث باختيار عينة عشوائية تمثل نسبة 70% من معلمي اللغة العربية في المرحلة الثانوية بمحافظة الطائف، أي ما يعادل (330) معلماً تقريباً، بالإضافة إلى جميع مشرفي اللغة العربية بمحافظة الطائف، والبالغ عددهم (30) مشرفاً تربوياً. وقد اعتمد الباحث في جمع بيانات هذه الدراسة على الاستبانة، باعتبارها أنسب وسيلة لجمع المعلومات لهذه الدراسة من حيث الجهد، والإمکانيات. وقد تم التوصل إلى مجموعة من النتائج على النحو التالي: کشفت الدراسة عن توافر مشکلات التقويم بشکل مرتفع لأنواع المشکلات المختلفة، بدءاً من المعلم، أو الطالب، أو المقررات الدراسية، وبلغ المتوسط الحسابي العام (3.5) وهو ما يدل على الموافقة الکبيرة من أفراد عينة الدراسة. تبين أن مشکلات تقويم أداء الطلاب اللغوي متنوعة، فکان رأي عينة الدراسة أنها في مجملها تأتي بدرجة متوسطة، ولعل أکثرها موافقة، هو اهتمام الطلاب بالاختبارات للحصول على الدرجات فقط، بمتوسط حسابي (4.6). بينت الدراسة أن درجة حدوث المشکلات المتعلقة بالطالب أولاً، ثم المعلم، ثم المقررات الدراسية، وذلک من خلال ترتيب المتوسطات. تبين أن المشکلات المتعلقة بالمعلم کانت بمتوسط حسابي (3.6) وکان أعلى العبارات موافقة هي التي تتعلق بمواجهة معلم اللغة العربية صعوبة في تقويم أعداد کبيرة من الطلاب في الفصل الواحد. تبين أن المشکلات المتعلقة بالطالب کانت بمتوسط حسابي (3.9) وکان أعلى العبارات موافقة هي التي تتعلق باهتمام الطلاب بالاختبارات للحصول على الدرجات فقط. تبين أن المشکلات المتعلقة بالمقررات الدراسية کانت بمتوسط حسابي (3.1) وکانت أعلاها موافقة، من عينة الدراسة هو ازدحام الکتاب المدرسي بالموضوعات، مما يجعل الوقت ضيقاً، فلا تتاح الفرصة لاستخدام تقويم مستمر وشامل.