تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على وجهات نظر ( طلاب، وطالبات جامعة الملک عبدالعزيز بجدة) ، نحو منهج الاعتدال السعودي في استصلاح الفئة الضالة ، وذلک من خلال الأهداف التالية : التعرف على وجهات نظر (طلاب، وطالبات جامعة الملک عبدالعزيز بجدة ) نحو سياسة الإصلاح، والمناصحة التي تنتهجها الدولة السعودية، والتعرف على وجهات نظر (طلاب، وطالبات جامعة الملک عبدالعزيز بجدة ) نحو المبادرات السعودية التي تقوم بها الدولة السعودية، ضمن منهجها في استصلاح الفئة الضالة، کما تهدف إلى التعرف على وجهات نظرهم نحو کرسي الاعتدال السعودي الذي تتبناه جامعة الملک عبدالعزيز بجدة، باعتباره المؤصل الرائد لهذا المنهج . استخدمت الباحثة المنهجين الوصفي المسحي، والاستنباطي، وتوصلت إلى عدة نتائج من أهمها : أثر التربية الإسلامية على (الطلاب، والطالبات) الذين وجدوا أن المعالجة الفکرية لأصحاب الفکر الضال أنسب،وأفضل من إجراء القمع، والعقاب، والتصفية . وقد أظهرت الدراسة  قصور التربية السياسية الموجّهة للشباب الجامعي، وتجلّى ذلک في عدم إدراک مجموعة منهم لمواقف المملکة، وسياستها في إدارة الأزمات ، وکذلک عدم معرفتهم لمنهج الاعتدال، والکرسي العلمي المسئول عنه، والتابع للجامعة . جاءت الدراسة بالعديد من التوصيات، من أهمها: المساهمة الفاعلة، والمشارکة الجادة للمؤسسات التربوية (وعلى رأسها الجامعات) للتصدي للإرهاب، والتطرف الفکري من خلال العناية، والاهتمام بالتربية السياسية ، وإيجاد الآليات، والطرق التي تعمل على تحفيز الطلاب للمشارکة في الفعاليات، والأنشطة التي تقوم عليها الجامعة ؛ لتعميق الحس الوطني، والانتماء، والولاء في نفوس الطلاب عن طريق المناهج، والأنشطة.