هدفت الدراسة إلى تحديد المعوّقات التي تحدّ من إسهام الجامعات السعودية لتلبية مطالب التنمية الاقتصادية من خلال وظائفها في إعداد القوى البشرية المؤهلة والکافية لسوق العمل وفي البحث العلمي والتطوير، وقد تبين من خلال بيانات (172) من قياديي الجامعات السعودية والغرف التجارية الصناعية محل الدراسة، باستخدام استبانة ضمت (13) عبارة خاصة بالمعوقات المتعلّقة بوظيفة الجامعات في إعداد القوى البشرية المؤهلة لسوق العمل، و(12) عبارة خاصة بالمعوقات المتعلّقة بوظيفة الجامعات في البحث العلمي والتطوير، وقد أجمع أفراد عينة الدراسة على ثلاثة من المعوقات المتعلّقة بوظيفة الجامعات في إعداد القوى البشرية المؤهلة لسوق العمل تحدّ من إسهام الجامعات السعودية بدرجة عالية في تلبية مطالب التنمية الاقتصادية، تتمثل في الاعتماد على التمويل الحکومي مصدرًا وحيدًا لتمويل برامج الجامعات، سيطرة المرکزية في نظام الجامعات، وغياب التغذية الراجعة بين سوق العمل والجامعة، کما أجمع أفراد عينة الدراسة على معوقات متعلّقة بوظيفة الجامعات في البحث العلمي تحدّ من إسهام الجامعات السعودية بدرجة عالية في تلبية مطالب التنمية الاقتصادية،  أبرزها تتمثل في تدني ثقافة دعم البحث العلمي لدى القطاع الخاص، وقصور المشارکة المجتمعية في تمويل البحوث العلمية، وضعف مخصّصات البحث العلمي مقارنة بها في الدول المتقدمة، وضعف حاضنات التکنولوجيا اللازمة لتحويل الإنتاج المعرفي الجديد إلى (سلع/ خدمات)، وغموض دور الجامعة البحثي لدى مؤسسات العمل الإنتاجية. واختتمت الدراسة ببعض التوصيات المهمة لمعالجة هذه المعوقات.