استهدفت الدراسة التعرف على واقع الأنماط القيادية في ضوء نظرية هيرسي وبلانشرد من وجهة نظر المعلمين بالحلقة الثانية بمدارس التعليم الأساسي بمحافظة ظفار، وعلاقتها بدافعية الإنجاز، وتکونت عينة الدراسة من (199) معلماً ومعلمة, وتم استخدام استبانة مکونة من (84) فقرة، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وتوصلت نتائج الدراسة إلى ان النمط الموجه جاء في الرتبة الأولى،  وفي الرتبة الأخيرة النمط المفوض,  بالإضافة إلى أن دافعية الإنجاز لدى المعلمين کانت في مستوى مرتفع, وجاء في الرتبة الأولى تحقيق الأهداف, وفي الرتبة الأخيرة القدرة على مواجهة المشکلات، في حين أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) في تقديرات المعلمين في مجال الأنماط القيادية وفقاً لمتغيرات (النوع, العمر, المؤهل العلمي, سنوات الخبرة)، بينما لا توجد فروق في مجال دافعية الإنجاز في کافة المحاور ماعدا محور تحقيق التميز والتفوق، وکانت فروق لصالح الإناث، کما أظهرت النتائج وجود علاقة ذات دلالة إحصائية موجبة عند مستوى (0.05) بين الأنماط القيادية ودافعية الإنجاز، وکان من أهم توصيات الدراسة إعداد دورات تکوينية لمديرات المدارس توضح أهمية الأنماط القيادية في ضوء نظرية هيرسي وبلانشرد وأساليب تطبيقها، وإعادة النظر في المعايير المرتبطة بتکريم القيادات المتميزة على مستوى محافظة ظفار بحيث تشمل جميع الجوانب مع التأکيد على الجانب السلوکي والعلاقات الإنسانية، وإعطاء المعلمين فرص أکبر للمشارکة في إعداد الخطط المدرسية وتحمل المسؤولية، وتفويض جزء من الصلاحيات المناسبة في اتخاذ القرارات المتعلقة بهم.