المقدمة :

أدى التطور السريع الذي طرأ على وسائل الاتصال وتکنولوجيا المعلومات خاصةً على شبکة المعلومات العالمية ( الانترنت ) إلى توسع هائل في استخدامها فأصبحت اليوم في متناول معظم المجتمعات إن لم تکن في متناول معظم الأفراد. فهي الآن أکثر توفراً وأقل کلفة وأسهل استخداماً من ذي قبل. وإذا کان هذا هو الواقع المشاهد, فقد سعى الجميع وفي مختلف المجالات والتخصصات إلى الاستفادة من هذه الشبکة في تحسين أداءه وتطوير قدراته وحل مشکلاته.
ويأتي التربويون والمهتمون بالتعليم في مقدمة هذا الجمع , فهناک سعي  مستمر من قبلهم لتطوير التعليم والتغلب على مشکلاته, وذلک بالاستفادة من الخدمات التي تقدمها شبکة المعلومات العالمية ( الإنترنت ). "حيث يرى بعض التربويون أن الحل المناسب لمشکلات التعليم هو معايشة التطورات التکنولوجية العالمية المتلاحقة, وتقليص المداخل والأساليب التقليدية في التعليم والتعويض عنها بالاستراتيجيات والأساليب والطرق التي تهتم باستخدام تکنولوجيا المعلومات الحديثة". ( محمد زين الدين , 1427, 19). مما أدى إلى ظهور مفهوم جديد وحديث في التعليم يعتمد على توظيف التقنيات الإلکترونية في التعليم وهو ما يسمى بالتعليم الإلکتروني.