مقدمة : 

إن التطور العلمي والتقني المتسارع الذي يشهده عالمنا اليوم ، جعل الأهداف القائمة على حفظ المعلومات ليست هي الأهداف الرئيسة لتدريس العلوم ، کما تطلب من واضعي مناهج العلوم عدم الترکيز على المحتوى العلمي أو المعرفة العلمية فقط ؛ وذلک لتغيرها المستمر ،  بل الاهتمام بشکل أکثر على تنمية المهارات والقدرات العقلية للطالب التي تساعده على اکتساب المعرفة العلمية (الجندي ،2005) ومن هذه المهارات ما يسمى بعمليات العلم ؛ والتي تعتبر من وجهة نظر بعض العلماء ورجال التربية من أهم جوانب العملية التعليمة ، کما يعد تدريب الطلاب وإکسابهم إياها من أهم أهداف تدريس العلوم ، حتى يتمکن الطالب من المشارکة الإيجابية ويتلاءم ويتکيف مع متطلبات العصر الحديث (سلامة ، 2002) . لذلک ترى العبيدين (2005) " أنه أصبح من الواجب النظر بجدية إلى تغيير طرائق التعليم والتعلم بحيث يکون أحد أهدافها الرئيسة امتلاک الطالب لهذه المهارات بحيث يمارسها في مواقفه التعلمية والتعليمية  ويتوصل بها إلى معرفة علمية جديدة يحتاجها لتفسير الظواهر العلمية المحيطة به"(ص2).