مقدمة :

يشهد العصر الحالي تطورات علمية وتکنولوجية هائلة في جميع نواحـي الحيـاة ، مما يحتم على مناهج التعليم أن تعکس هذه التطورات وأن تساير وتواکب هذه التطورات .
فمناهج العلوم للقرن الواحد والعشرون لابد وأن تکون مناهج ديناميکية سريعة التغير تستثمر إمکانيات العلم والتکنولوجيا واستخداماتها في حياة الأفراد کأساس لمحتوياتها . ولابد أن تخضع للتجريب المستمر والتعديل المستمر بما يتمشى مع التغـيرات المتسارعة ( محمد صابر سليم ، 1998 ، 18 ) .
ويسمى البعض العصر الذي نعيشه بالعصر الجينومي لما سيترکه من بصمات واضحة على مستقبل الإنسانية .
وقد أطلق العلماء على الاکتشافات الحديثة في مجال البيولوجي اسم القنبلة البيولوجية التي تفوق في أثرها القنبلة الذرية (حنان عبده ، 1999 ، 104 )
وقد زادت استخدام تکنولوجيا ( DNA ) وتطبيقاتها بصورة متزايدة .
وقد أدى انتشار هذه المعلومات من خلال مشروع الجينوم البشري ، وکذا التقدم في علم البصمة الوراثية ونتائجها إلى ظهور ما يسمى بالمعلوماتيـة الحيوية ( Bioinformatics ) .
وتعتبر المعلوماتية الحيوية من المجالات العلمية الأخذة في الظهور بسرعة کبيرة والتي نتجت من الدمج بين علم البيولوجي بما فيه من بيولوجيا جزئية وتکنولوجيا بيولوجية مع تکنولوجيا المعلومات لتدمج في نسق واحد هو البيومعلوماتية بما فيها من تطبيقات علمية متنوعة ( محرم عفيفي ، 2009  353 ) .