مقدمة :

يعد التصحر مشکلة من المشکلات العالمية والمحلية  التي تواجه  الکثير من الدول غنيها وفقيرها وبالتالي فهو ظاهرة خطيرة إذ أن التصحر کظاهرة طبيعية وان بدت مؤقتة إلا أن لها أبعاد بيئية متعددة على حياه الإنسان؛ فهي تتعلق في نهاية الأمر بنقص مصادر التغذية، من خلال تأثيرها على الحياة النباتية والحيوانية والتأثير  على کميات المياه التي تنعکس سلبا على النشاطات الاقتصادية.  وقد ظهرت تلک المشکلة في العقدين الأخيرين بشکل کبيرو خلفت تأثيرا سلبيا  على کافة الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وقد تفاقمت إلى الحد الذي أصبحت معه تهدد مساحات کبيرة، وأعداد هائلة من البشر بالجوع والتشرد ومن بينهم الأطفال . ولذلک خصصت الأمم المتحدة يوما عالميا لمواجهة التصحر والجفاف وذلک في السابع من يونيو من کل عام؛ وذلک لکي تسلط الأضواء على تلک المشکلة التي أصبحت من أکثر المشکلات البيئية إلحاحا في الوقت الحالي وقد ظهرت أولى أثار تلک المشکلة في إفريقيا في أواخر السبعينات حيث هاجر العديد من السکان من أماکنهم التي أصابها التصحر إلى أماکن جديدة أخرى وشکلوا عبئا بيئيا  جديدا  على الأماکن التي هاجروا إليها وقد أطلق على هؤلاء الأفراد اسم( المهاجرين بيئيا) ولم يقتصر نشاط الأمم المتحدة على تخصيص يوم عالمي لمواجهة التصحر بل قامت بعقد اتفاقية دولية لمکافحة التصحر على مستوى العالم شارک في هذه المعاهدة عددا کبيرا من الدول وقد تمت المصادقة على تلک الاتفاقية 1994 ودخلت حيز التطبيق الفعلي في 26 ديسمبر 1996