تقديم :

يمثل الوعي المهني احد لبنات لنمو المهني، بل الأساس الحقيقي له  وتشير أدبيات البحث في العالم الغربي على البداية المبکرة للوعي المهني خلال الطفولة مستمرا في النمو إلى أن تتحقق الهوية المهنية وينتهي الفرد إلى الاختيار المناسب لمهنته في الظروف المثالية. ويشتمل الوعي على علاقة تفاعلية دينامکية بين وعي الفرد بخصائصه الشخصية والعقلية والاجتماعية بل والبدنية وعالم العمل، کما يتضمن أيضا إدراکا بشروط ومطالب ومزايا کل مهنة.
ورغم أن من المفروض أن ينمو هذا الجانب بشکل طبيعي کنتاج للتربية إلا أن ضعف برامج التربية المهنية المبکرة المتضمن إعداد المعلومات حول المهن وتحليل متطلباتها وتوصيفاتها ووضع الاختبارات المتعلقة بمتطلبات کل مهنة مع الترکيز على معرفة الذات والميول والقدرات والاستعدادات في مراحل التعليم العام و تطبيق الاختبارات المهنية والذي لابد أن يقدم للطلاب من خلال برامج متخصصة في التربية المهنية  Career Education وأيضا اتساع مجال عالم العمل جعل الکثير من المراهقين والشباب ضحية نقص وعيهم المهني والذي يقودهم في الغالب إلى خيارات مهنية لا تتفق مع قدراتهم وميولهم وأهدافهم، وهو ما يؤثر أيضا على إنتاجيتهم کأعضاء فاعلين في المجتمع.