خلفية الدراسة :

تقوم على تربية النشء في المجتمعات الإسلامية عدّة مؤسسات منها: المدرسة ، والجامعات ، ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وغيرها، وتعتبر المدرسة أهم هذه المؤسسات التربوية، کما تعدّ المعلمة أهم عناصر هذه المدرسة ، فهي إحدى أهم أرکان العملية التعليمية « فهي التي يرتکز عليها البناء الخبري للطالبات ، وبها يشمخ هذا البناء أو يتهاوى، وهي عنصر مهم وفاعل في مجتمع المؤسسة التربوية وفي بيئتها المحلية    [شوق، مالک، 1995، 3].
« والمعلمة الناجحة هي التي تستطيع إحداث التغيرات المرغوبة في سلوک الطالبات في ضوء الأهداف التربوية المرسومة، ولم تعدْ مهمة المعلمة تقتصر على نقل المعارف إلى الطالبات ، بل تعدتها إلى القيام بمجموعة من الأدوار المتصلة بالثقافة والمجتمع والتنمية » [الزهراني، 1995،35].
ومهما « تطورت تکنولوجيا التربية، لن يأتي اليوم الذي نجد فيه شيئًا يعوض تمامًا عن وجود المعلمة ، فالمرونة في سير الدروس وتهيئة فرص النقاش ومراعاة المستويات المختلفة ونحو ذلک ، أمور لا تسير إلا في دروس تديرها المعلمة ذاتها».   [علي، 1999م113-114]