ملخص البحث :

هدفت هذه الدراسة إلى تقييم مدى فاعلية معاهد التربية الخاصة في المدينة المنورة في المملکة العربية السعودية وذلک من خلال الإجابة على الأسئلة التالية:
7      ما مدى فاعلية معاهد التربية الخاصة في المدينة المنورة في المملکة العربية السعودية من وجهة نظر العاملين فيها؟
7      هل هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين أراء أفراد العينة تعزى لمتغيرات المعهد والجنس والوظيفة؟
7      ما المشکلات التي تعيق تحقيق أهداف المعاهد التربوية والتعليمية من وجهة نظر العاملين فيها؟
ولهذا الغرض فقد تم تصميم أداة محددة استنادا إلى منحى "التقييم المتجه نحو الإدارة"، وتتضمن الأداة خمسة مجالات ( الإدارة ، المعلمون والاختصاصيون، المنهج ، أولياء الأمور، مبنى المعهد) ، تم استخدامها لجمع أراء عينة الدراسة والبالغ عددهم (84) فردا، تم اختيارهم من جميع معاهد التربية الخاصة في المدينة المنورة ومن أقسام الإشراف التربوي في مديريات التعليم للبنين والبنات.
تم استخدام التکرارات والنسب المئوية لتوصيف عينة الدراسة، کما استخدمت المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للإجابة على سؤال الدراسة الأول، وکذلک استخدم تحليل التباين واختبار "شافيه" للإجابة على سؤال الدراسة الثاني، أما للإجابة على السؤال الثالث فقد استخدمت التکرارات والنسب المئوية لتحديد أهم المشکلات التي تؤثر في فاعلية المعاهد.
لقد أظهرت نتائج الدراسة کإجابة على السؤالين الأول والثاني أن المعاهد الستة کانت ذات فعالية متوسطة ، کما تبين أن هناک تباينا بين المعاهد في مدى الفعالية على المجالات الخمسة کلا على حدة. کما أظهرت الدراسة أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية في مدى فاعلية معاهد التربية الخاصة تعزى لمتغير المعهد في المجالات الأربعة ( الإدارة والمنهج وأولياء الأمور والمبنى) باستثناء مجال المعلمون والاختصاصيون. کما تبين أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية في مدى فاعلية معاهد التربية الخاصة تعزى لمتغير الجنس في مجالي (أولياء الأمور، والمبنى) و لم يتبين وجود أية فروق ذات دلالة إحصائية في مدى فاعلية معاهد التربية الخاصة في مجالات (الإدارة والمنهج والمعلمون والاختصاصيون) تعزى للمتغير ذاته.کما أنه ليست هناک فروق ذات دلالة إحصائية في مدى فاعلية معاهد التربية الخاصة تعزى لمتغير الوظيفة في المجالات الخمسة جميعها ( الإدارة، والمعلمون والاختصاصيون، والمنهج، وأولياء الأمور، والمبنى) على أداة الدراسة. وکإجابة على السؤال الثالث فقد تم حصر عدد من المشکلات مثل : عدم توفر ميزانية للنشاطات، عجز في عدد الکوادر المتخصصة، قلة الدورات التدريبية للمعلمين والاختصاصين، وغيرها.