إن اللغة نظام معقد قوامه رموز اتفق عليها أهل اللغة ، يستخدمونها بصور مختلفة للتفکير والتواصل المقصود الهادف إلى تحقيق وظائف محددة. وتجمع وجهات النظر المعاصرة على أن اللغة الإنسانية تتسم بثلاث کليات   الأولى أنها تتطور وفقًا لسياقات تاريخية واجتماعية وثقافية ، والثانية أن تعلمها واستخدامها تحددهما وتتحکم فيهما عوامل ذات طبيعة مختلفة يمکن التمييز بينها  ولا ينفک أحدها عن العوامل الأخرى ( بيولوجية وفسيولوجية وعقلية سيکولوجية وثقافية وبيئية) ، وأخيرًا فإن اللغة أحداث تحکمها قواعد نظامية ، تصفها ستة أنظمة فرعية هي النظام الصوتي ، والنظام الصرفي  والنظام النحوي ، والنظام الدلالي ، ونظام التداول ، ونظام الرسم والتحرير الکتابي" (أحمد المهدي ، 2003  290).