إننا نعيش فترة من عصر المعلومات ، وهى بداية البداية لهذا العصر وفى کل زمان ومکان يتحدث الناس عن الکيفية التي ستغير بها تکنولوجيا المعلومات حياتنا . إن التقدم التکنولوجي سوف يجبر المجتمع کله على مواجهة مشکلات جديدة شائکة ( بيل جيتس ، 1998 ، 399 )
وتعتبر التکنولوجيا عنصرا ذا ثلاثة أبعاد : البعد الفني ( التکنيکي ) والبعد التنظيمي ، والبعد الثقافي – الاخلاقى ، والتکنولوجيا لا يمکن أن تدعى البراءة بمنأى عن نظام القيم الذي يکتنف ظروف نشأتها ويفرض قيودا على تطبيقها ، هذا من جانب ، ومن جانب آخر فنظام القيم لابد وان يتغير ويتحور تجاوبا مع المتغيرات الاجتماعية التي يحدثها أو يحث عليها المتغير التکنولوجي . (نبيل علي ،1994، 246)
وتهدف الدراسة إلى الکشف عن تأثير الإفراط في استخدام الانترنت وبعض متغيرات الشخصية لدى أفراد العينة(طلاب کلية التربية بالعريش وطلاب کلية المعلمين بالمدينة المنورة) کدراسة مقارنة بين البيئة المصرية والبيئة السعودية. وتحديد الفروق بين متوسطات درجات مجموعات الطلاب ذوى مستويات الاستخدام المفرط للانترنت وبعض متغيرات الشخصية .
وأجريت الدراسة على عينة من طلاب کلية المعلمين بالمدينة المنورة بجامعة طيبة بالمملکة العربية السعودية بلغ قوامها 260 طالب من الشعب الأدبية والعلمية بمتوسط عمري 20.9 وانحراف معياري 1.95 وعينة من طلاب کلية التربية بالعريش بجمهورية مصر العربية بلغ قوامها 100 طالب من الشعب الأدبية والعلمية بمتوسط عمري 20.3 وانحراف معياري 1.88
واستخدمت الدراسة الأدوات التالية :
7      مقياس الإفراط في استخدام الانترنت : ( إعداد : الباحث )
7      استبيان تقدير الشخصية : إعداد رونالد ب رونر، ترجمة وإعداد : ممدوحة محمد سلامة ( 2000 )
وأسفرت نتائج الدراسة عن عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطي درجات الطلاب بالمملکة العربية السعودية ، وجمهورية مصر العربية في أبعاد مقياس الإفراط  في استخدام الانترنت ، ووجدت فروق في بعد خدمات شبکة الانترنت والمواقع التي يرتادها لصالح الطلاب بجمهورية مصر العربية ؛ وعدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطي درجات الطلاب بالمملکة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية في أبعاد تقدير الشخصية . ووجدت فروق في بعد العدوان أو العدائية وبعد النظرة السلبية للحياة لصالح الطلاب بجمهورية مصر العربية ؛ وعدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات مرتفعي ومنخفضي مستخدمي الإنترنت في أبعاد مقياس الشخصية لطلاب المملکة العربية السعودية ، وجمهورية مصر العربية .