يعد الذکاء موضوعا محوريا فى مجال علم النفس وقد اقتصرت النظرة للذکاء قديما على الجانب العقلى، إلا أن الأنظار تحولت فى الآونة الأخيرة من الذکاء العقلى إلى الذکاء الانفعالى والذى يشير إلى قدرة الفرد على فهم انفعالاته وانفعالات الآخرين والقدرة على إدارة تلک الانفعالات. ومنذ ظهور هذا المفهوم فى بداية التسعينات حاز على الاهتمام سواء فى الدوائر العلمية أو الإعلامية خاصة بعد أن بينت الدراسات أن هذا النوع من الذکاء أکثر إسهاما فى نجاح الفرد من الذکاء العقلى فقد أشارت الدراسات إلى أن معامل الارتباط بين الذکاء العام ومجموعة متنوعة من مؤشرات النجاح فى الحياة لا تتعدى 0.45(Mayer,et  al.,2000). کما أشارت إلى أن الذکاء العقلى يسهم بنسبة 20% من العوامل المؤثرة فى نجاح الفرد فى حياته تارکا 80% لعوامل أخرى يمکن عزوها للذکاء الانفعالى (Goleman,1995; Mayer&Salovey,1997).