مع بداية الألفية الثالثة، بدأت کثير من الأمم الجادة مراجعة حياتها حيث قامت بوقفة مع ذاتها، تراجع أعمالها وتُقَوِّم أداءها، وتحلل نقاط القوة والضعف فيها، وتحدد فرص التطوير وخياراته، لتعمل على تعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات، وهذا شأن الأمم الحية التي تريد أن يکون لها مکان على خارطة الحضارة الإنسانية. وهذا ما يفسر اهتمام کثير من دول العالم بمراجعة أنظمتها التربوية والتعليمية مراجعة جذرية بشکل مستمر للاطمئنان على قدراتها على إعداد الأجيال لمجتمع القرن الحادي والعشرين. وأدى ذلک إلى الاتجاه إلى التعليم الإلکترونى الذى واجه  نقدًا کبيرًا فى الآونة الأخيرة لأنه تجاهل  دور العنصر البشرى فى العملية التعليمية وکثر الکلام عن الانعزالية فى أسلوب التعليم الالکترونى والبعد عن الاجتماعية، إلى أن جاءت ثورة الجيل الثاني للويب (الويب 2.0) والتي غيرت بدورهامفاهيمکثيرة للتعليم الالکترونى، وأضافتإليه مفاهيم جديدة أعادت الثقة فيه،وشجعت على التعامل معه. ومن أبرز الإضافات التي قدمتها ثورة الجيل الثاني للويب ما عُرِفَبشبکات التواصل الاجتماعي (Social networks) (محمد عبده راغب عماشة،2009).
وأکدت أماني جمال مجاهد (2010، 12) على أن شبکات التواصل الاجتماعي فرضت نفسها علينا، ولابد من التکيف مع وجودها في حياتنا اليومية، ولابد من استغلال إمکاناتها للتطوير من أدائنا والسعي وراء الانتفاع منها قدر الإمکان.