يهدف البحث إلى تناول نظرية المعرفة من حيث امکانها ومصادرها, ودراسة نظرية المعرفة في فکر الغزالي في ضوء ظروف عصره, وکذلک في فکر ديکارت, ثم عقد مقارنة بين نظرية المعرفة عند الغزالي وديکارت, وقد توصلت الدراسة إلى أن الغزالي وديکارت استخدما المنهج نفسه عند دراسة نظرية المعرفة واختبار مصادرها , وکان منهجهما هو : " الشک المنهجي "وهو طريق للإدراک والمعرفة اليقينية الأصيلة, فمن لم يشک لايصل إلى المعرفة الحقة, واتفقا في أن العقل الإنساني لا يستطيع أن يدرک الحقائق الکبرى لقصوره عن ذلک ولأن فوقه قوة أعظم, کما يتفق الغزالي وديکارت في أنهما جعلا مصدر المعرفة الأساسي هو الله سبحانه وتعالى , وهما يثبتان وجود الله بالعقل, ومصدري المعرفة التي يمکن الوثوق بها هما: العقل والروح.