هدفت الباحثة إلى تحديد الصعوبات التي تواجه الطفل الکفيف عند التحاقه بالمدرسة الابتدائية وتصميم برنامج مقترح لتلافي هذه الصعوبات الناتجة عن عدم التحاقه بالروضة. ولتحقيق هذا الهدف قامت الباحثة بالإجابة على الأسئلة البحثية التالية: ما الصعوبات التي يواجهها الطفل الکفيف عند التحاقه بالصف الأول الابتدائي نتيجة عدم التحاقه بالروضة؟ ما أهمية تلافي تلک الصعوبات ليواصل الطفل نجاحه بالمدرسة؟ ما صورة البرنامج المقترح لتلافي الصعوبات التي يواجهها الطفل الکفيف عند التحاقه بالصف الأول الابتدائي نتيجة عدم التحاقه بالروضة؟ وتمثلت أداوات الدراسة فى استطلاع آراء کل من المعلمين والأخصائيين وأولياء الأمور حول الصعوبات التى تمثل عائقا لدى الأطفال عينة البحث. کما أعدت الباحثة بطاقة ملاحظة لقياس الأداء الخاص بالفئة المستهدفة واعتمدت على وضع تصور للبرنامج المقترح لمعالجة تلک الصعوبات. وتوصلت الباحثة إلى النتائج التالية: انخفاض مستوى أداء أفراد العينة في معظم الأداءات المحتوية عليها البطاقة وذلک من حساب النسب المئوية لمستوى أداء الأطفال المکفوفين. قائمة بالصعوبات التي تواجه الطفل الکفيف عند التحاقه بالمدرسة الابتدائية وقد وزعت الصعوبات على خمسة أبعاد رئيسة هي: البعد الأول: صعوبة في الاعتماد على النفس ويضم ثلاثة عشر بندا. البعد الثاني: صعوبة في النظافة ويضم اثني عشر بندا. البعد الثالث: صعوبة في النظام ويضم اثني عشر بندا. البعد الرابع: صعوبة في تدريب الحواس وتتضمن (صعوبات تتعلق باستخدام حاسة اللمس، وتضم اثني عشرة بندا (صعوبات تتعلق باستخدام حاسة الشم وتضم عشرة بنود، (صعوبات تتعلق باستخدام حاسة التذوق وتضم ثمانية بنود)، (صعوبات تتعلق باستخدام حاسة السمع وتضم ستة بنود)، وأخيرا (صعوبات في الحرکة وتضم سبعة بنود) البعد الخامس: صعوبة في القراءة والکتابة بالبرايل ويضم عشرون بندا. في ضوء قائمة الصعوبات السابقة قامت الباحثة بإعداد البرنامج المقترح للطفل الکفيف لتلافي الصعوبات التي تواجهه عند الالتحاق بالصف الأول الابتدائي، وختاما أوصت الباحثة بضرورة التأکيد على زيادة الأبحاث والدراسات التى تستهدف طفل الروضة الکفيف والاهتمام بتدريب حواسهم قبل دخولهم المدرسة لإيجاد فرص أفضل لعملية التعليم والتعلم بجودة وکفاءة.