تهدف الدراسة الحالية إلى تقديم تصور واضح حول الخلايا الجذعية کتدخل مبکر لتحسين اللغة لدى أطفال متلازمة داون، ولتحقيق ذلک فقد عملت الباحثة على مراجعة بعض الأدبيات والدراسات الحديثة التي تناولت هذا الموضوع من زوايا متعددة. وقد رکزت الدراسة على تحديد ما هية الخلايا الجذعية وکيفية الحصول عليها واستخدامها کعلاج مناسب، وتقديم معلومات عن أطفال متلازمة داون والمشکلات التى تواجههم وأثرها في التوافق النفسى والمجتمعى، وتحديد استراتيجية التدخل المبکر لتحسين اللغة لأطفال متلازمة داون باستخدام الخلايا الجذعية. وقد توصلت هذه الدراسة إلى أن تأخر النمو اللغوى ناتج عن الحالة الصحية ونضج الأجهزة والأعضاء الحسية المرتبطة بعملية الکلام، بالإضافة إلى الذکاء وميول الطفل الذاتية، وکذلک  يستجيب الطفل لمستوى أقل من الإثارة الناتجة عن انخفاض مستوى التوتر العضلى في الوجه واللسان وعدم تطور الدماغ وعدم التآزر البصرى الحرکى، بالإضافة  إلى ضخامة اللسان وتأخر نمو الأسنان مما يؤثر على إصدار الأصوات. وأفادت نتائج تحليل الدراسات السابقة بأن استخدام برامج التدخل المبکر واشراک الوالدين فيها يساعد بصورة واضحة فى تحسن المشکلات اللغوية لدى أطفال متلازمة داون، الأمر الذى يؤکد أهمية التدخل المبکر لعلاج مثل تلک المشکلات.وقد أکدت النتائج أيضا على امکانية علاج المشکلات المختلفة لأطفال متلازمة داون بما فيها المشکلات اللغوية، وذلک باستخدام الخلايا الجذعية. ولحل مشکلة تشوه الخلية الجذعية لطفل متلازمة داون أمکن التوصل إلى طريقة تمنع عمل الکروموسوم الثالث بالخلية لتصبح خلية طبيعية يمکن أن تنقسم إلى خلايا تحاکى النسيج الذى تزرع به.  و تأمل الباحثة استخدام الخلايا الجذعية کتدخل مبکر لتحسين اللغة وتطويرها لدى أطفال متلازمة داون، والذى يمکن تعميمه على جميع المشکلات التي يعانى  منها هؤلاء الأطفال سواء کانت لغوية أو حرکية أو سمعية، وهذا ما اتضح من الدراسات المعملية والتى يمکن أن تجرى مستقبلاً على الأطفال أنفسهم.