لاحظ الباحث من خلال خبرته في تدريس الرياضيات في المدارس الثانوية، أن هناک انخفاضاً ملحوظاً في تحصيل طلاب الصف الثاني المتوسط في مادة الرياضيات، وقد يعود هذا إلى طرائق التدريس المستخدمة في التدريس التي ترکّز على الحفظ والتلقين والاستظهار وجعل الطالب متلقياً للمعلومات والمعارف، وعدم إعطاء أي دور له للمشارکة في العملية التعليمية، مما قد تنخفض دافعيته لدراسة الرياضيات ، وهناک دراسات أکدت على ضعف طلاب الصف الثاني المتوسط في التحصيل کدراسة (عواد،2009: ص91)، و(العبيدي،2010: ص3)،  ودراسة (الکبيسي،2011،ص689)، فضلا عن ما قام به الباحث من مناقشة عدداً من مدرسي مادة الرياضيات ومدرساتها في إحدى الدورات التدريبية التي تقيمها المديرية العامة لتربية محافظة السليمانية عن سبب ضعف تحصيل الطلبة في الرياضيات للمرحلة المتوسطة توصل إلى شبه اتفاق أن من أحد الأسباب استخدامهم لطرائق تدريس عرض مباشر تقوم على تقديم المعلومات من قبل المُدرس على شکل أمثلة تطبيقية ترکّز على التلقين والحفظ والإستظهار، وقلة إعطاء أي دور للطالب للمشارکة في العملية التدريسية، ومن ثم هناک حاجة إلى التجديد في التعليم لمسايرة عصر المعلومات و استخدام التکنولوجيا الحديثة القائمة على تکنولوجيا المعلومات، وما يرتبط بها من حاسبات وشبکات نقل المعلومات المحلية والدولية لننتقل من حالة التعليم الجامد إلى التعليم المرن.