قام هذا البحث بإفتراض ان تعزيز الالعاب الشعبية وسط الاطفال فيما بينهم قد تؤدى لتقليل ظاهرة التحرش الجنسى  بمحاولة تعزيز ثقافة هذه الالعاب و يبتعدون عن الالعاب الالکترونية التى أکدت العديد من الدراسات البحثية بأنها احد الاسباب التى قد تؤدى للتحرش الجنسى. وهدفت الدراسة لتحقيق عدد من الأهداف المتمثلة فى  العمل على القيام بنشر ثقافة هذه الالعاب  وعلى ضؤ ذلک افترض البحث عدد اربع فرضيات استند بنائها على ان الرجوع لالعابنا الشعبية قد تقلل من نسبة الانحراف وسط شرائح الاطفال تحت سن المراهقة ، وتتلخص فى ان نشر ثقافة ممارسة الالعاب الشعبية وسط الاطفال يقلل من اللجؤ للالعاب الالکترونية وممارسة الالعاب الالکترونية قد تولد ليهم طاقة جسدية زائدة فقد تؤدى هذه الطاقة للتحرشى الجنسى عن طريق الملامسة أو المداعبة ، نضف لذلک ان ممارسة هذه الالعاب الشعبية يقلل من نسبة التحرش الجنسى . فقد اثبت الدراسة من خلال البحث الميدانى لشريحة تم إختيارها بعناية فائقة من بين الاطفال الذين يمارسون الالعاب اللاکترونية ، تم تدريبهم على بعض العاب الشعبية لمدة قاربت الست اشهر ، وتحديد زمن اللعب بعد مغيب الشمس ، وبعد استيعابهم لها تماماً ، عن طريق الملاحظة بدأ هؤلاء الاطفال فى دعوة الکثير من قرنائهم . تم جمع البيانات بعد التأکد لاستيعابهم هذه الالعاب ، وتم إسخدام مربع کاى فى التحليل والتى أثبتت الدراسة من خلالها ان هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين تعزيز ثقافة هذه الالعاب وتقليل التحرش وسط هؤلاء الاطفال واصت الدراسة بعدد من التوصيات کان من اهمها :التأکيد على نشر تقافة الالعاب الشعبية وإدخالها فى مختلف المراحل الدراسية والعمل على تطويرها بإدخال روح التنافس بينها . و العولمة فى جانب الالعاب الالکترونية لايمکن منعها إلا انها يمکن الحد منها ووضعها تحت مراقبة الأباء والامهات مع العمل على إزکاء التربية الدينية وسط الابناء .