يستهدف هذا البحث تحديد مهارات القراءة الالکترونية المناسبة لمتعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخري( المستوى المتوسط )، وتنميتها لديهم باستخدام استراتيجية إلماعات السياق؛ بغية ارتفاع مستوى الطلاب في الفهم القرائي للنص العربي، من خلال الحواسيب عبر شاشات العرض الإلکتروني المختلفة. وتبدو مشکلة البحث في تدني مهارات القراءة الإلکترونية المناسبة لدى عينة البحث من متعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخري، واللازمة لفهم قراءة النص العربي على شاشات العرض الإلکتروني؛ في قاعات الدراسة، ومواقف الحياة اليومية. وقد تم صياغة المشکلة في عدة تساؤلات هي : ما مهارات القراءة الإلکترونية المناسبة لمتعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخري؟ ما مستوى تمکن هؤلاء المتعلمين الناطقين بلغات أخرى من هذه المهارات ؟ کيف يمکن استخدام استراتيجية إلماعات السياق في تنمية مهارات القراءة الإلکترونية المناسبة لمتعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخري ؟  ما فاعلية استخدام استراتيجية إلماعات السياق في تنمية هذه المهارات لدى عينة البحث من الناطقين بلغات أخرى ؟ وتمثلت إجراءات الدراسة في : تحديد مهارات القراءة الالکترونية المناسبة لمتعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخري ــ إعداد اختبار موضوعي لقياس مستوى هؤلاء الدارسين في هذه المهارات وضبطه، ثم تطبيقه مع مجموعة البحث قبل استخدام الإستراتيجية وبعد الانتهاء من استخدامها ــ إعداد دليلٍ للمعلم ببعض الأنشطة والمواد التعليمية  باستخدام استراتيجية إلماعات السياق. هذا وقد أسفر البحث عن العديد من النتائج، أهمها: تحديد مهارات القراءة الإلکترونية المناسبة لفهم قراءة النص العربي لدى متعلمي اللغة العربية الناطقين بغيرها، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات القياسين: القبلي والبعدي في إجمالي مهارات القراءة الإلکترونية، وفي کل مهارة فرعية من تلک المهارات، وذلک لصالح القياس البعدي. مما يشير إلى فاعلية إستراتيجية إلماعات السياق، في تنمية مهارات القراءة الإلکترونية لدى عينة البحث من الناطقين بلغات أخرى. کما أوصت الدراسة بتعليم مهارات القراءة باستخدام هذه الإستراتيجية، وبضرورة تدريب المعلمين على استخدامها في تعليم  العربية للناطقين بغيرها.