هدفت الدراسة إلى الوقوف على واقع التنشئة الأسرية للأبناء في ضوء تأثير مواقع التواصل الاجتماعي عليهم،وقد طبقت الدراسة الحالية على عدد 100 من أولياء الأمور لطلاب في المرحلة المتوسطة والثانوية بمحافظة قنا،من خلال تطبيق استبانة تهدف إلى الوقوف على واقع التنشئة الأسرية للأبناء في المرحلة العمرية من (15-18) في ضوء تأثير مواقع التواصل الاجتماعي ومعوقاته ،واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لتحقيق نتائج البحث وتوصلت الدراسة إلى قصور معرفة أولياء الأمور  بمضامين مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الأبناء ،وتقصيرهم في الرد عن  استفسارات الأبناء المتلاحقة حول الهوايات الالکترونية المزيفة في مواقع التواصل الاجتماعي ،بجانب لجهل أولياء أمور الطلاب بإمکانية تفعيل إعدادات الخصوصية لهذه المواقع ،ومن ثم قصور الدور الفعلي لأولياء الأمور لحماية الأبناء ورعايتهم من خطر التأثيرات المتلاحقة لمواقع التواصل الاجتماعي ، وقد أوصت الدراسة الحالية بضرورة تفعيل لغة الحوار داخل الأسرة ،والابتعاد عن استعمال القسوة أو العنف في توجيه سلوک الأبناء ،وضرورة مصادقتهم ومعرفة من يصادقون ،مع الاهتمام بتحديث أولياء الأمور لثقافتهم بشکل ذاتي ،ومستمر  للتمکن من مناقشة الأبناء ،والسعي لتوجيه الأبناء  وإقناعهم بکل ماهو مفيد دنيا ودين ،مع السعي لإعداد مواقع إسلامية تقدم ثقافة إعلامية خاصة بتعامل أولياء الأمور مع أبنائهم في ضوء تعاليم الإسلام وقيمه ومبادئه ،وذلک من خلال مسرحة التاريخ الإسلامي وتقديم البطولات الإسلامية لقادة المسلمين في صورة جذابة ومبهرة تراعى الخصائص النفسية  للمراهقين.