هدفت هذه الدراسة إلى استقصاء أثر انتهاک افتراض تجانس التباين على الدلالة العملية للنتائج الإحصائية في حالة استخدام أسلوب تحليل التباين، وبصورة أکثر تحديدا حاولت الدراسة الحالية فحص أثر تحرر اختبار ف وتحفظه في حالة انتهاک افتراض تجانس التباين على قيم مربع ايتا وقيم مربع أوميجا کإحدى أهم المؤشرات التي قد تستخدم لفحص الدلالة العملية للنتائج.وللإجابة على أسئلة الدراسة الحالية، فقد تم اختيار عينات عشوائية من مجتمعات إحصائية إعتدالية افتراضية بحيث تم وبصورة قصدية بناء مجتمعات الدراسة، بحيث تکون متساوية التباين في حالة عدم انتهاک افتراض تجانس التباين وتکون غير متساوية التباين في حالة انتهاک هذا الافتراض، حيث تم في حالة التحرر سحب العينة الأکبر حجماً من المجتمع الأصغر تبايناً، وتم سحب العينة الأکبر حجماً من المجتمع الأکبر تبايناً في حالة التحفظ.وتم في الدراسة الحالية اختيار 30 عينة لکل حالة بحثية (عدم الانتهاک، والانتهاک مع تحرر ف، والانتهاک مع تحفظ ف) بهدف فحص قيم مربع ايتا وقيم مربع أوميجا ضمن سياق تلک الحالات ثم تم إجراء المقارنات اللازمة للإجابة على أسئلة الدراسة حيث تم استخدام بعض الأساليب الإحصائية الوصفية واختبار ت للعينات المترابطة والمستقلة.ودلت نتائج اختبار ت على وجود فروق بين قيم مربع ايتا وقيم مربع أوميجا في حالة عدم انتهاک افتراض تجانس التباين، وقد أشارت نتائج اختبار ت على وجود فروق بين قيم مربع ايتا أو قيم مربع أوميجا في حالة عدم انتهاک افتراض تجانس التباين وانتهاکه بحيث يکون اختبار ف متحرراً أو متحفظاً، ودلت النتائج أيضاً على أن قيم مربع ايتا وقيم مربع أوميجا في حالة التحفظ أکبر من قيمها في حالة التحرر. وقد أوصت الدراسة بضرورة فحص الافتراضات الخاصة باستخدام الأساليب الإحصائية المعلمية مثل اختبار "ف" وخاصةً افتراض تجانس التباين قبل استخدام تلک الأساليب لتحليل البيانات إحصائياً، وفي حالة انتهاک افتراض تجانس التباين فان على الباحث أن يأخذ بعين الاعتبار تأثر قيم مربع ايتا وقيم مربع أوميجا عند استخدامها کمؤشرات لوصف الدلالة العملية للنتائج، ويجب تفسير النتائج الإحصائية للدراسات النفسية والتربوية عند استخدام الأساليب الإحصائية المعلمية تبعاً لنتائج فحص الافتراضات الخاصة بتجانس التباين سواءً فيما يتعلق بالدلالة الإحصائية أو الدلالة العملية للنتائج.