هدفت الدراسة الحالية إلى الکشف عن اتجاهات طالبات کليات التربية – بجامعة سلمان بن عبد العزيز نحو ممارسة العمل التطوعي, وماهية الأعمال التطوعية التي يرغبن في ممارستها, أثرها علي المهارات الحياتية لديهن وکذلک تحديد المعوقات التي تحول دون التحاقهن بالأعمال التطوعية. وقد استخدمت الدراسة مدخلين من مداخل المنهج الوصفي هما: مدخل الدراسات الوثائقية Documentary Approach)) لتوضيح الخلفية النظرية للعمل التطوعي، ومدخل المسح الاجتماعي بالعينة Sample Survey Approach)) لاستقصاء اتجاهات طالبات کليات التربية نحو العمل التطوعي من خلال تطبيق استبانة على عينة عشوائية طبقية مکونة من (373 طالبة ً) من طالبات کليات التربية ( الخرج ــ الدلم ــ ووادي الدواسر ) بجامعة سلمان بن عبد العزيز . وتم تطبيق تحليل التباين الأحادي لتحديد دلالة الفروق بين استجابة أفراد عينة الدراسة نحو أبعاد العمل التطوعي، باختلاف المکان والتخصص، وتطبيق اختبار شيفيه لتحديد اتجاه صالح الفروق لأي فئة من فئات المتغير. وقد أسفرت نتائج الدراسة عن أن متوسط ممارسة طالبات کليات التربية للعمل التطوعي ضعيف جداً. وأوضحت نتائج الدراسة اتجاهات إيجابية نحو العمل التطوعي، حيث جاءت مساعدة ورعاية الفقراء والمحتاجين، ويليها زيارة المرضى، ثم المشارکة في الإغاثة الإنسانية، ورعاية المعوقين، والحفاظ على البيئة, ونشر التوعية بآثار المخدرات الضارة علي النفس والبيئة في صدر المجالات التي يرغن الطالبات بالمشارکة فيها. وإن أقل مجالات العمل التطوعي جاذبية لمشارکة طالبات کليات التربية هي الدفاع المدني، وتقديم في تحسين الأسکان والأسکان الخيري ، ورعاية الطفولة. وأوضحت نتائج الدراسة أن اکتساب مهارات جديدة، وزيادة الخبرة، وشغل وقت الفراغ بأمور مفيدة، والمساعدة في خدمة المجتمع، والثقة بالنفس، وتنمية الشخصية الاجتماعية تأتي في مقدمة المهارات الحياتية تجنيها الطالبات من جراء مشارکتهن في العمل التطوعي، ويرونها ذات أهمية مرتفعة جداً. وأشارت نتائج الدارسة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين اتجاهات طالبات کليات التربية نحو محاور ممارسة العمل التطوعي، والمعوقات التي تحول دون مشارکتهن في العمل التطوعي، والأساليب والآليات اللازمة لتفعيل مشارکة الطالبات في العمل التطوعي تعزى إلى أي من متغير مکان الکلية أو التخصص.