هدفت الدراسة إلى الکشف عن القدرة التنبؤية للأفکار اللاعقلانية وأعراض الشخصية التجنبية للحساسية الانفعالية للمراهقين المکفوفين، ومدى الاختلاف في ديناميات الشخصية والبناء النفسي للحالتين الطرفيتين مرتفعي ومنخفضي الحساسية الانفعالية والأفکار اللاعقلانية وأعراض الشخصية التجنبية من خلال منظور المنهج الکلينيکي، وبلغت عينة الدراسة (28) طالبًا وطالبة من المراهقين المکفوفين الملتحقين بمدرسة النور للمکفوفين بمحافظة المنيا بمتوسط عمري (3‚14) وانحراف معياري(5‚1)، حيث طبق عليهم مقياس الأفکار اللاعقلانية إعداد الببلاوي(2001)، ومقياس اضطراب الشخصية التجنبية إعداد الباحث(2016)، ومقياس الحساسية الانفعالية للمراهقين المکفوفين إعداد الباحث(2016)، واختبار SSGT لتکملة الجمل، واستمارة المقابلة الکلينيکية؛ وأظهرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًا بين الحساسية الانفعالية وکل من أعراض الشخصية التجنبية والأفکار اللاعقلانية لدى المراهقين المکفوفين، کما أمکن التنبؤ من الأفکار اللاعقلانية وأعراض الشخصية التجنبية بالحساسية الانفعالية لدى عينة الدراسة، وتبين أن اضطراب الشخصية التجنبية أکثر قدرة تنبؤية بالحساسية الانفعالية لدى المراهقين المکفوفين من الأفکار اللاعقلانية، وقد اتفقت کل من: الدراسة السيکومترية والکلينيکية، حيث أسهمت الدراسة الکلينيکية في رسم صورة عن حالتي الدراسة مرتفعي ومنخفضي الحساسية الانفعالية والأفکار اللاعقلانية وأعراض الشخصية التجنبية، لتوضيح مدى معاناتهما من الحساسية الانفعالية، وارتفاع أعراض الشخصية التجنبية، والأفکار اللاعقلانية.