هدفت الدراسة إلى تعرّف حجم ظاهرة حمل السلاح بين طلبة کلية التربية بجامعة الملک خالد ومدى قبولها اجتماعياً، و تعرّف الدوافع التي تؤدي إلى هذه الظاهرة، کما هدفت إلى تعرف تعرّف ما إذا کانت هناک علاقة ارتباطية بين حمل السلاح والقابلية لاستخدامه والأساليب العلاجية التي يمکن استخدامها للحد من هذه الظاهرة. وتکونت عينة الدراسة من (400) طالبٍ من الطلبة الملتحقين ببرنامج البکالوريوس المسجلين على الفصل الدراسي الاول عام (1435 / 1436 هـ) بکلية التربية (ذکور) بجامعة الملک خالد بابها، وأُستخدم مقياس حمل السلاح من إعداد الباحثين، وحُسبت دلالات الصدق والثبات بعدة طرق، وأُوجدت النتائج باستخدام الأساليب الإحصائية المتمثلة في النسب المئوية والتکرارات، وأظهرت النتائج أن نسبة من يحملون السلاح من أفراد العينة بلغت (18%) ، وأن ظاهرة حمل السلاح مقبولة اجتماعياً کونها إرثاً قبلياً وعائلياً يصعب التخلص منه، کما أظهرت النتائج أيضاً أن (53%) من أفراد العينة يرون أن هناک علاقة بين ارتفاع مستوى التعليم والوعي وانخفاض نسبة انتشار السلاح, کما أظهرت النتائج أن السبب الرئيس لحمل السلاح هو للدفاع عن النفس، وأن مجرد حمل السلاح قد يؤدي إلى استخدامه، ويرى نسبة کبيرة من أفراد العينة (60%) أن هناک ضعفاً في التوعية بمخاطر حمل السلاح سواء في المدارس، أوالجامعاتأو عبر وسائل الإعلام المختلفة، ومن أهم الأساليب العلاجية في مواجهة هذه المشکلة هو زيادة التوعية في المدارس، والجامعات، ووسائل الإعلام، والجهات الأمنية, وتطبيق النظام بشکل صارم على کل من يحمل السلاح من غير المختصين.