في ظل التوجهات المحلية لرفع مستوى مؤسسات التعليم العالي في برامجها وخططها لتتفق مع أعلى المعايير العالمية صمم نظام الجودة والاعتماد الاکاديمي في المملکة العربية السعودية، ومن أهم عناصر هذا النظام ما عرف ب "الاطار الوطني للمؤهلات" الذي وضع المعايير العلمية والمهنية للمؤهلات والتي يمکن أن تواکب المعايير العالمية وتراعى الخصوصية في المملکة العربية السعودية. وحيث تضمن تلک المعايير اتساق تلک النواتج في کل البرامجالمشابهة في جامعات المملکة، اضافة الى تکافؤ هذه المعاييرِ مع معايير الشهادات التي تمنحها مؤسساتُ التعليم العالي في شتى أنحاء العالم. من هنا ظهرت فکرة الدراسة الحالية التي تهدف الى تقييم درجة تمثل طالبات کلية التربية (المتوقع تخرجهن)بجامعة الأمير سلمانبن عبدالعزيزلنواتج التعلم التي حددها الإطار الوطني للمؤهلات من وجهة نظر أصحاب المصلحة. ويمکن القول أن مشکلة الدراسة تتمثل في التساؤل الآتي:ما واقع تقييم أصحاب المصلحة (الطالبات المتوقع تخرجهن، المديرات) لنواتج التعلم في کليات التربية بجامعة الأمير سلمان عبدالعزيز في ضوء الاطار الوطني للمؤهلات بالمملکة العربية السعودية (في المجالات المختلفة: المعرفة والفهم، المهارات الإدراکية، مهارات التواصل واستخدام التقنية، مهارات تحمل المسئولية والتعامل مع الآخرين، المهارات النفس حرکية)؟. وتعتمد الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي الذى يصف ويحلل الظاهرة ويتناول أبعادها المختلفة وصولا الى تقويمها وعلاجها، حيث تصف الدراسة واقع مخرجات التعليم لکليات التربية بجامعة الأمير سلمانبن عبدالعزيز من وجهة نظر أصحاب المصلحة (الطالبات، ومديرات المدارس).ولتحقيق أهداف الدراسة تم اعداد استبيانين حول مدى توافر الخصائص التي تضمنتها مجالات نواتج التعلم في الاطار الوطني للمؤهلات وأکدتها الأدبيات العالمية في برامج کليات التربية والواقع الممارس لخريجات کليات التربية بجامعة الأمير سلمانبن عبدالعزيز بعد التحاقهن في سوق العمل. وتوصلت الدراسة الى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) فأقل بين آراء الطالبات والمديرات في کل محاور الاستبيان الخمسة الممثلة لنواتج التعلم والتي حددها الإطار الوطني للمؤهلات بالمملکة العربية السعودية، وکذلک على مستوى الاستبيان ککل حيث اختلفت آراء المديرات عن الطالبات في تقييمهم لدرجة تمثل الخريجات للمهارات المعرفية، والإدراکية فکانت درجة تمثل الخريجات لتلک المهارات من وجهة نظر المديرات "متوسطة" بينما کانت "عالية" من وجهة نظر الطالبات، وکان هناک اتفاق على أن الطالبات يمتلکن مهارات التواصل واستخدام التقنية والمهارات العددية، ومهارات تحمل المسئولية والتعامل مع الآخرين، والمهارات النفس حرکية بدرجة "عالية" الا أن الإجابات أوضحت أن هناک فروق دالة إحصائياً بين إجابات کل من الطالبات والمديرات في هذا المحور کانت لصالح إجابات الطالبات، وقد کانت درجة تقييم الطالبات في المواقع المختلفة لامتلاک خريجات کليات التربية للمعارف والمهارات التي حددتها الاستبانة والمشتقة من الإطار الوطني للمؤهلات "عالية