هدفت الدراسة إلى الکشف عن العلاقة بين التنمر السيبراني والأفکار الانتحارية، والتعرف على إمکانية التنبؤ بالأفکار الانتحارية من خلال أبعاد التنمر السيبراني لدى طلبة الجامعة، فضلًا عن التعرف على مستوى کل من التنمر السيبراني والأفکار الانتحارية بين طلبة الجامعة، وکذلک التعرف على أثر متغيرات مثل النوع (ذکور/ إناث)، والمستوى الدراسي (المستوى الأول/ المستوى الرابع)، والتفاعل بينهما على کل من التنمر السيبراني والأفکار الانتحارية. تکونت عينة الدراسة الأساسية من 526 طالب وطالبة (45.1% ذکور، 54.9% إناث) من طلاب الفرقة الأولى والرابعة بکليتي التربية والحاسبات والمعلومات جامعة عين شمس بمتوسط عمرى قدره 19.62 وانحراف معياري قدره 1.86، وطُبِق عليهم مقياس التعرض للتنمر السيبراني، ومقياس الأفکار الانتحارية لطلبة الجامعة إعداد الباحثة. وأسفرت نتائج الدراسة عما يلي: وجود علاقة ارتباطيه موجبة دالة إحصائيًا عند مستوى 0.01 بين أبعاد مقياس التعرض للتنمر السيبراني والدرجة الکلية وأبعاد مقياس الأفکار الانتحارية والدرجة الکلية. وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى 0.01 بين متوسط درجات الطلاب من عينة الدراسة على مقياس التعرض للتنمر السيبراني کدرجة کلية وأبعاد والمتوسط الفرضى (50%) لصالح عينة الدراسة. وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى 0.01 بين متوسط درجات الطلاب من عينة الدراسة على مقياس الأفکار الانتحارية کدرجة کلية وأبعاد والمتوسط الفرضى (50%) لصالح عينة الدراسة. وجود فروق دالة إحصائيًا تبعًا للمستوى الدراسي على کل من الدرجة الکلية لمقياس التعرض للتنمر السيبراني (عند مستوى 0.05) وبعد "السخرية والاستهزاء" (عند مستوى 0.01) لصالح المستوى الدراسي الأول، وعدم وجود فروق دالة إحصائيًا تبعًا للمستوى الدراسي على باقي أبعاد المقياس، وعدم وجود فروق دالة إحصائيًا تبعًا للنوع على مقياس التعرض للتنمر السيبراني کدرجة کلية وأبعاد باستثناء بعد القذف السيبراني حيث توجد فروق دالة إحصائيًا (عند مستوى 0.05) لصالح الذکور، وکذلک عدم وجود فروق دالة إحصائيًا تبعًا لتفاعل النوع والمستوى الدراسي على جميع أبعاد مقياس التعرض للتنمر السيبراني والدرجة الکلية. وجود فروق دالة إحصائيًا تبعًا للمستوى الدراسي على کل من الدرجة الکلية لمقياس الأفکار الانتحارية (عند مستوى 0.05) وبعد ضعف تقدير الذات (عند مستوى 0.01) لصالح المستوى الدراسي الأول، وعدم وجود فروق دالة إحصائيًا تبعًا للمستوى الدراسي على باقي أبعاد المقياس، وکذلک عدم وجود فروق دالة إحصائيًا تبعًا للنوع أو لتفاعل النوع والمستوى الدراسي على جميع أبعاد مقياس الأفکار الانتحارية والدرجة الکلية. إمکانية التنبؤ بالأفکار الانتحارية من خلال بعدي انتهاک الخصوصية والإقصاء السيبراني لمقياس التعرض للتنمر السيبراني.