تهدف الدراسة إلى تقييم الشواهد المختلفة لصدق النسخة العربية من مقياس الاکتئاب والقلق والضغوط-21 التي تم تکييفها لتناسب المجتمع المصري. فقد تم تطبيق الأداة على عينة تضم (598) من طلاب وطالبات تسع من الجامعات المصرية، ممن تتراوح أعمارهم ما بين (18- 29) عاماً، بحيث تم تقسيمها إلى مجموعتين: تم استخدام إحداها لاستکشاف البنية العاملية واختبار الخصائص السيکومترية للمقياس، في حين استُخدمت الأخرى للتحقق من جودة المطابقة لستة نماذج عاملية مقترحة للمقياس. وقد کشفت النتائج عن صدق المقياس من خلال الارتباطات البينية الداخلية لدرجاته، وکشف التحليل العاملي الاستکشافي عن وجود عاملين اثنين للقلق والاکتئاب تشبع عليهما (16) بنداً ليفسرا معاً (45.6%) من التباين الکلي. وأيدت نتائج التحليل العاملي التوکيدي إعطاء الأفضلية في مؤشرات جودة المطابقة للنموذج المستمد من نتائج التحليل العاملي الاستکشافي. وقد وجدت أدلة تؤيد الصدق التلازمي للمقياس من خلال ارتباطه بمقياسي بيک الثاني للاکتئاب والقلق الحالة والسمة، بالإضافة إلى ظهور أدلة لثبات الاتساق الداخلي المقبول ولثبات الإعادة للمقياس. وقد أوصت الدراسة بالتحول نحو تطوير مقاييس جديدة لقياس الاکتئاب والقلق والضغوط تلائم السياق الثقافي في مصر، والذي يبدو فيه المقياس المصري لا يميز بين أعراض کل من القلق والاکتئاب.