تهدف الدراسة الراهنة إلى تقديم برنامج يستند إلى استخدام استراتيجيات التعلم الاجتماعي العاطفي لأطفال متلازمة اسبرجر في خفض حدة اضطرابات التواصل الانفعالي، واختبار فعالية ذلک البرنامج.
وتألفت عينة الدراسة من ست حالات من الأطفال الذکور المقيدين بالمستوى الثاني من رياض الأطفال بإدارة شرق التعليمية بمحافظة الإسکندرية يعانون من متلازمة اسبرجر ولا يعانون من أي إعاقات أخرى، وفقاً للتقارير المتخصصة الواردة من أخصائيين نفسيين من مستشفي الطلبة الجامعي، وکان متوسط أعمارهم (72.4) شهراً، ومتوسط ذکائهم (88.9) درجة وتبنت الدراسة تصميم المجموعة الواحدة، وتم التطبيق من خلال جلسات تدريبية، تم تطبيقها على الأطفال بشکل فردي وبشکل جماعي، واعتمدت الدراسة على مجموعة من الأدوات المستخدمة، وهي کما يلي:
1- قائمة تشخيص أطفال متلازمة اسبرجر. (إعداد الباحثة)
2- مقياس اضطرابات التواصل الانفعالي المصور. (إعداد الباحثة)
3- قائمة المظاهر السلوکية لاضطرابات التواصل الانفعالي. (إعداد الباحثة)
4- البرنامج التدريبي الذي يستند إلى استخدام استراتيجيات التعلم الاجتماعي العاطفي. (إعداد الباحثة)
وأسفرت النتائج عن فعالية البرنامج التدريبي المستند إلى استخدام استراتيجيات التعلم الاجتماعي العاطفي في خفض حدة اضطرابات التواصل الانفعالي لدى أطفال متلازمة اسبرجر، حيث وجدت فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطي رتب درجات مجموعة الدراسة التجريبية في القياسيين القبلي والبعدي على مقياس اضطرابات التواصل الانفعالي لدى أطفال متلازمة اسبرجر في اتجاه القياس البعدي، وأيضاً انخفضت المظاهر السلوکية لمظاهر اضطراب التواصل الانفعالي لهؤلاء الأطفال، وأيضاً أسفرت النتائج على أنه لم توجد فروق دالة بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي.