يُعد التفکير عاملاً من العوامل الأساسية في حياة الإنسان فهو الذي يساعد على توجيه الحياة وتقدمها، کما يساعد على حل کثير من المشکلات وتجنب کثير من الأخطار وبه يستطيع الإنسان السيطرة والتحکم على أمور کثيرة وتسييرها لصالحه فالتفکير عملية ذهنية يتطور فيها المتعلم من خلال عمليات التفاعل الذهني بين الفرد وما يکتسبه من خبرات بهدف تطوير الأبنية المعرفية والوصول إلى افتراضات وتوقعات جديدة (نايفة قطامي: 2001 ،10)
ويتمثل نمط التفکير بالطريقة التي يستقبل بها الفرد المعرفة والمعلومات والخبرات، والطريقة التي يرتب وينظم بها هذه المعلومات، وبالطريقة التي يدرک ويرمز ويسجل ويدمج فيها هذه المعلومات، ويحتفظ بها في مخزونه المعرفي، ويسترجعها بوسائله التعبيرية الخاصة، إما بوسيلة حسية أو صورية أو رمزية. (يوسف قطامي: 2007، 32)
وتشير أنماط التفکير إلى الطرائق والأساليب المفضلة للأفراد في توظيف قدراتهم، واکتساب معارفهم، وتنظيم أفکارهم والتعبير عنها بما يتلاءم مع المهام والمواقف التي تعترضهم. فنمط التفکير المتبع عند التعامل مع المواقف الاجتماعية في الجوانب الحياتية قد يختلف عن نمط التفکير عند حل المسائل العلمية، مما يعنى أن الفرد قد يستخدم عدة أنماط في التفکير قد تتغير بمرور الزمن (54 ، 1992: Sternberg)