ازداد اهتمام کثير من المجتمعات في العصر الحاضر بالأطفال ذوي الإعاقة العقلية؛ لأنهم يعانون من مشکلة متعددة الجوانب والأبعاد، ولذلک فهم بحاجة إلى رعاية طبية وصحية واجتماعية ونفسية وتأهيلية ومهنية، وهذه الأبعاد متداخلة ببعضها ولذا يجب التعاون بين المؤسسات والأجهزة المعنية المختلفة للحد من هذه الإعاقة أو خفض درجتها، وقد حاول المختصون في ميادين الطب والاجتماع والتربية وغيرهم تناول هذه الإعاقة من حيث طبيعتها ومسبباتها وطرق الوقاية منها وأفضل السبل لرعاية الأطفال ذوي الإعاقة العقلية.
وتلعب الرعاية التربوية والتعليمية دوراً أساسياً في إعداد الطفل ذي الإعاقة العقلية للحياة في المجتمع حتى يتمکن استغلال قدراته وإمکاناته إلى أقصى حد ممکن ولما کانت القدرات العقلية للطفل ذي الإعاقة العقلية محدودة ولا تسمح بالاستفادة من الأنشطة التربوية التي تقدم لزملائه العاديين بالطرق العادية فإن ذلک أوجب أن نوفر له نوعاً من البرامج والخدمات التربوية الخاصة.