تهدف الدراسة الحالية إلى إلقاء الضوء على طبيعة ظاهرة العجز المتعلم لکونها أحد الظاهرات ذات التأثير السلبي البالغ على الإنسان، کما تستهدف الکشف عن علاقة العجز المتعلم بکل من الغضب، وخيبة الأمل، والفراغ الوجودي، واللوم، والعدائية، والتعرف على إمکانية اعتبار تلک المتغيرات ذات قيمة تنبؤية بحالة العجز المتعلم. تم تطبيق الدراسة على عينة من الطلاب الجامعيين بالدرجة الجامعية الأولى والدراسات العليا بکلية التربية جامعة عين شمس بلغت 297 طالباً وطالبة، وذلک باستخدام مقياسي العجز المتعلم ومنبئات العجز المتعلم. وقد أظهرت النتائج علاقة ارتباطية بين أبعاد العجز المتعلم ودرجته الکلية وبين الأبعاد الخمسة: الغضب، وخيبة الأمل، والفراغ الوجودي، واللوم، والعدائية. في حين کشفت أبعاد خيبة الأمل، والغضب، والفراغ الوجودي فقط أنها ذات قدرة تنبؤية بالعجز المتعلم. وتمت مناقشة مفهوم العجز المتعلم في ضوء التطورات التي طرأت على تراثه النظري، مما أسفر عن اقتراح تعديلات في الطرح النظري للظاهرة.