هدف هذا البحث إلى تعرف مفهوم اضطرابات اللغة والتي تعني وجود ضعف في القدرة على فهم أو استخدام الکلمات في سياقها، بشکل لفظي أو غير لفظي. وتشمل بعض خصائص اضطرابات اللغة الاستخدام غير السليم للکلمات ومعانيها، وعدم القدرة على التعبير عن الأفکار. کما هدفت إلى تعرف أسباب اضطرابات اللغة. وغالبًا ما يکون السبب الحقيقي لهذه الاضطرابات غير معروف.
کما تناول هذا البحث أنواع اضطرابات اللغة والتي تنقسم إلى اضطرابات اللغة الاستقبالية واضطرابات اللغة التعبيرية. ويقصد باضطرابات اللغة الاستقبالية عدم القدرة على فهم واستيعاب ما يقال أو القراءة. ويعني اضطراب اللغة التعبيرية وجود صعوبة في نقل أو التعبير عن المعلومات في الکلام، والکتابة، ولغة الإشارة أو الإيماء.
وتوصل هذا البحث إلى تحديد أساليب تقييم وتشخيص اضطرابات اللغة والتي منها الاختبارات معيارية المرجع، والباثولوجيين، واختبار دنفر لفحص النطق، واختبار بيبودي المنقح للمفردات المصور، وإختبار کليف. کما توصل إلى تحديد طرق علاج وتأهيل ذوي اضطرابات اللغة والتي منها النمذجة، والتلميح، ورواية القصص، والبرامج التلفزيونية التعليمية، والعلاج باللعب.
في ضوء نتائج البحث, يمکن للباحث أن يقدم بعض التوصيات التي من شأنها أن تعمل على معالجة أوجه القصور ونواحي الضعف التي تواجه ذوي اضطرابات اللغة:
ضرورة إشراک الأسرة في عملية تعليم التلميذ المضطرب لغوبًا، لما لها من أهمية کبيرة في ذلک.
تشجيع المعلمين على الاستفادة من التقنيات العلمية الحديثة في مجال تقييم وتأهيل ذوي اضطرابات اللغة وذلک لما له من أهمية کبيرة في تحسين المهارات اللغوية للمضطربين لغوبًا.
توفير مواد القراءة التي تتناسب مع اهتمام وقدرات الطفل المضطرب لغويًا.
ضرورة إشراک المدرسة في علاج ذوي الاضطرابات اللغوية من خلال توفير مناخ صفي متميز قائم على المثيرات المتنوعة والإرشادات المساعدة للمعلم في التعامل معهم.