هدف البحث إلى التعرف على نسبة انتشار خبرات التحرش الجنسي بين النساء السعوديات العاملات في القطاعين الحکومي والخاص. کما هدف إلى التعرف على خبرات التحرش الجنسي وفقًا لاختلاف جهة العمل والدخل والعمر والتعليم. کذلک هدف إلى التعرف على أشکال خبرات التحرش الجنسي الأکثر شيوعًا، ومعرفة العلاقة بين خبرات التحرش واضطراب ما بعد الصدمة.
     تکونت العينة من (2426) امرأة عاملة. وأظهرت النتائج أن نسبة التحرش الجنسي بلغت 23.5%، أي أن ربع العينة تعرضن للتحرش. وحلّ (الاهتمام الجنسي غير المرغوب فيه) في المرتبة الأولى من بين أشکال التحرش، تلاه (التحرش الجندري)، وأخيرًا (الإکراه الجنسي). وفيما يتعلق بقطاعات العمل الأکثر عرضة لمرور النساء العاملات فيه بخبرات التحرش، حلّ قطاع الإعلام والثقافة أولاً، البيع في المحلات التجارية ثانيًا، المصرفي ثالثًا، الصحي رابعًا، الخدمات البلدية والخيرية خامسًا، الوزارات واللجان العليا ومجلس الشورى سادسًا، وأخيرُا قطاع التربية والتعليم. کما ظهر أنه کلما ارتفع الدخل والعمر والتعليم انخفضت خبرات التحرش. وکلما ارتفعت درجات خبرات التحرش ارتفعت درجة اضطراب ما بعد الصدمة، وأنه يمکن التنبؤ بالاضطراب من خبرات التحرش.