هدفت هذه الدراسة إلى التعرُّف على رأي معلمات رياض الأطفال بدولة الکويت نحو إشراک المعلمين الذکور في النشاط التعليمي والإداري للمرحلة، والفوائد التي يمکن أن تعود على الأطفال وعلى تحسين ظروف المِهَنة، والعوامل التي تسهم في جذْب المعلمين للمِهَنة. وقد تم الاعتماد على رأي 863 معلمةِ رياض أطفال من المناطق التعليمية الست لبناء نتائج الدراسة.
أشارت النتائج إلى أهمية وجود المُعلِّم الرجل في لتحقيق جملة من الفوائد التربوية والنفسية والاجتماعية لدى تعليم وتربية الأطفال؛ على الرغم من النظرة التقليدية حول اختصاص المرأة بالمِهَن المرتبطة بمرحلة رياض الأطفال، وأشارت إلى أنَّ تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية هي الأهم بِغَضِّ النظر عن جنس المعلم: رجلٍ أو اِمْرأة. وقد أبرزت النتائج تفضيل المعلمات لمشروع إسناد الأنشطة الإدارية والإشرافية والتوجيه الفني بالروضة إلى المعلمين، لما له من فوائد واضحة في تخفيف الضغوط على المعلمات.
وقد اختلفت آراء المعلمات نحو إشراک المعلمين، ومزايا وجودهم وفقاً لسنوات خبرتهن التدريسية، إذْ کان رأي ذوي سنوات الخبرة التدريسية التي تجاوزت عشر سنوات أقل مَيلاً نحو إشراک المعلمين، وأقل توقعاً للفوائد على اختلاف أنواعها. وأوضحت نتائج الدراسة مجموعة من الأساليب والطرق العملية التي تراها المعلمات جاذْبة للمعلم المختص من أجل العمل في مرحلة رياض الأطفال.
وبناءً على نتائج الدراسة، صاغ الباحث نموذجاً قابلاً للتنفيذ يطمح إلى أنْ يسهم في تطوير العمل في رياض الأطفال تعليمياً ومِهَنياً وإدارياً.