يهدف البحث الحالي إلى التحقق من فاعلية برنامج إرشادي تدريبي لتنمية القيم الأسرية وتحسين التواصل اللفظي وخفض العنف الأسري لدى طلاب وطالبات برامج الدراسات العليا بجامعة الباحة. وتکونت عينة الدراسة من (100) طالب وطالبة من المنتظمين في برامج الدراسات العليا بجامعة الباحة، حيث جرى تقسيمهم إلى أربع مجموعات متساوية، تجريبية (ذکور)، وتجريبية (إناث)، وضابطة (ذکور)، وضابطة (إناث)، تراوحت أعمارهم الزمنية بين (43:24) سنة، بمتوسط عمر قدره (28.09)، وانحراف معياري (4.6). ولتحقيق أهداف البحث قام الباحثان بإعداد البرنامج الإرشادي التدريبي، ومقياس القيم الأسرية، ومقياس التواصل اللفظي، ومقياس العنف الأسري والتحقق من خصائصها السيکومترية. واستخدم الباحثان برنامج (SPSS) للحزم الإحصائية للتحقق من فروض البحث. وأسفرت النتائج عن فاعلية وکفاءة البرنامج الإرشادي التدريبي في تنمية القيم الأسرية، وتحسين التواصل اللفظي وخفض العنف الأسري واستمرار فاعليته لدى طلاب وطالبات برامج الدراسات العليا بعد مرور فترة المتابعة، حيث وجدت فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية (ذکور) في القياس القبلي والبعدي على مقياس القيم الأسرية، ومقياس التواصل اللفظي، ومقياس العنف الأسري لصالح القياس البعدي، کما وجدت فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية (إناث) في القياس القبلي والبعدي على مقياس القيم الأسرية، ومقياس التواصل اللفظي، ومقياس العنف الأسري لصالح القياس البعدي، وأيضاً عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات المجموعة التجريبية (ذکور) والمجموعة التجريبية (إناث) في القياس البعدي على مقياس القيم الأسرية، ومقياس التواصل اللفظي، ومقياس العنف الأسري، ما عدا بعد الاستماع النشط في مقياس التواصل اللفظي والفروق لصالح الإناث، وبعد المرونة الإدراکية والفروق لصالح الذکور، کما توصلت النتائج لوجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطات درجات المجموعتين التجريبية والضابطة (ذکور) في القياس البعدي على مقياس القيم الأسرية ومقياس التواصل اللفظي ومقياس العنف الأسري لصالح المجموعة التجريبية، کما وجدت فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطات درجات المجموعتين التجريبية والضابطة (إناث) في القياس البعدي على مقياس القيم الأسرية ومقياس التواصل اللفظي ومقياس العنف الأسري لصالح المجموعة التجريبية، وأظهرت النتائج– أيضاً- عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات المجموعة التجريبية (ذکور) في القياسين البعدي والمتابعة على مقياس القيم الأسرية ومقياس التواصل اللفظي ومقياس العنف الأسري، کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات المجموعة التجريبية (إناث) في القياسين البعدي والمتابعة على مقياس التواصل اللفظي ومقياس العنف الأسري، أما مقياس القيم الأسرية فقد وجدت فروق دالة إحصائياً لصالح قياس المتابعة.