تهدف الدراسة إلى فحص العلاقة بين التعرض للإساءة فى الطفولة وأساليب المواجهة (التوجه نحو الأداء – التوجه نحو الانفعال – التوجه نحو التجنب) لدى النساء المعنفات وغير المعنفات. کما تهدف إلى التعرف على قدرة کل من التعرض للإساءة فى الطفولة والمتغيرات الديموجرافية فى التنبؤ بأساليب المواجهة لدى المعنفات وغير المعنفات. تکونت عينة الدراسة من مجموعتين المجموعة الأولى عينة المعنفات (ن=34)تراوحت أعمارهن بين 24-42 سنة، بمتوسط حسابى 33.76 وإنحراف معيارى 5.02، أما عينة غير المعنفات (ن=39) تراوحت أعمارهن بين 21-51 سنة، بمتوسط حسابى 30.62 وإنحراف معيارى 7.88. وأشتملت أدوات الدراسة على إستبيان الإساءة إلى المرأة وقائمة مواجهة المواقف الضاغطة ومقياس التعرض للإساءة فى الطفولة. وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية: وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطى درجات المعنفات وغير المعنفات فى التعرض للإساءة فى الطفولة والفروق إلى جانب المعنفات، بينما لم توجد فروق دالة إحصائيًا بين المعنفات وغير المعنفات فى أساليب المواجهة. کذلک يوجد إرتباط موجب دال إحصائيًا بين درجات عينة متوسطى درجات المعنفات وغير المعنفات على مقياس التعرض للإساءة فى الطفولة ودرجاتهن على التوجه نحو الانفعال. وعدم وجود إرتباط بين درجات عينة المعنفات وغير المعنفات على مقياس التعرض للإساءة والتوجه نحو التجنب. کما أسفرت النتائج عن وجود إرتباط سالب دال إحصائيًا بين درجات عينة المعنفات فقط على مقياس التعرض للإساءة فى الطفولة والتوجه نحو الأداء. کما يتنبأ کلًا من التعرض للإساءة فى الطفولة والمستوى التعليمى بأسلوب التوجه نحو الأداء لدى المعنفات نحو الأداء لدى المعنفات فى حين يتنبأ التعرض للإساءة فى الطفولة فقط بأسلوب التوجه نحو الانفعال لدى غير المعنفات.