THE LINE OF ORGANIZATION AND ITS INFLUENCE ON
URBAN HERITAGE AREAS
 
يعد خط التنظيم أحد آليات ضبط العمران وتنظيم العملية البنائية، والفصل بين الملکية العامة والخاصة وتنظيم
العلاقة بين حد البناء والطريق، کما مثل أيضا خط التنظيم اداة التوسعة وتخطيط للطرق والحواري والأزقة، وان
مثل في العديد من الأحيان انعکاس تطور وسائل النقل والانتقال علي مستوي المدينة وإحيائھا متمثلا في متطلبات
توسعة وفتح الطرق للتناسب مع نوع وحجم تلک الوسائل.
بنظرة باحثة بأحوال التشريعات المتعلقة بالبناء والعمران، وما تضمنة عن خط التنظيم في العصر الحديث بمصر،
نجد أن أول تشريع مکتوب صدر لتنظيم أعمال البناء وتخطيط المدن عام 1878 م تحت مسمى" لائحة مصلحة
التنظيم" نصت اللائحة على ضرورة تھذيب وتنظيم حدي الطريق فى معظم المدن والتحکم في البروزات وتحديد
عروضھا ووضع خطوط تنظيم للمباني.
وکما يعد خط التنظيم أداة فعالة في کثير من الأحيان فھو يمثل خطورة داھمة علي نسيج المناطق التراثية ذات القيمة
التي استمتد قيمتھا من تشکيل النسيج علي مر العصور، في ظل مباني وعمران مثلا ارث حضاري ھام، بل
واستقرت الصورة البصرية والقيمة المعنوية والمادية لھا، وان تعدي العديد منھا مفھوم المبني إلي مفھوم الأثر، وقد
أصبحت تلک المواقع مزار سياحي علي المستوي القومي وقد تکون وصلت إلي المستوي العالمي ، ومنھا ما قد
يکون سجل ضمن مواقع التراث العالمي وھي المعالم التي تقوم لجنة التراث العالمي في اليونسکو بإدراجھا ضمن
برنامج مواقع التراث العالمي وفق ما ينظم من اليونسکو. حيث شھد عام ١٩٧٩ تسجيل منطقة القاھرة التاريخية
علي سجل التراث العالمي، کما شھد عام ٢٠١١ بداية اعتماد المناطق التراثية واشتراطات التعامل معھا علي
المستوي المحلي.
وتظل الإشکالية بين خط تنظيم وضع لتخطيط وتوسعة شوارع، ومتطلبات الحفاظ علي المباني التراثية والأثرية
والحفاظ علي نسيج المناطق التراثية، مجال يمثل حافز للبحث في منھجية وتطبيق خط التنظيم وأثره علي المناطق
التراثية.