لقد أدت الطفرة الکبيرة التي حدثت في  تقنية المعلومات والاتصالات إلى التفکير للاستفادة من تطبيقات هذه التقنية في جميع أوجه الحياة، ولقد کانت لهذه التقنية تأثير کبير في العديد من المجالات وخاصة الفراغات العمرانية لقربها من احتياجات المستخدمين، ولما ترتبط                                                                                                                                                  به من تسهيل وتسريع حرکة الحياة مما يدعم حرکة التقدم والتنمية بالبلاد. وبالرغم من ظهور تطبيقات ثورة المعلومات في کثير من الدوائر والخدمات الحکومية (کالصحة والتعليم والإعلام) والاقتصاد (کالبنوک، التجارة الالکترونية) واعتمادها على نظم المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إلا أن الفراغات العمرانية بالمدن المصرية لم تستفد بعد من تقنية (المعلوماتية)، کما إنها لم تعتمد عليها بعد بالشکل المطلوب مثل باقي مدن العالم. بالرغم من إن تأثيرها البصري علي الفراغات العمرانية المصرية أصبح ملحوظا بخلاف مدن العالم. کما أن هذه الفراغات الأقدر على الاستفادة من ثورة المعلومات لأنها الحيز المکاني الذي تتجسد به القطاعات التنموية الأخرى. کما انه من خلال استخدام تقنية المعلومات يمکننا وضع استراتيجيات عمرانية تواکب الطفرة التکنولوجية الحالية في مجالات التنمية العمرانية کما يحدث بالدول المتقدمة.
وحيث ان الکثير من المتخصصين درس انعکاسات تکنولوجيا المعلومات على مجالات الحياة المختلفة فى العقود الاخيرة، لذا تظهر أهمية البحث في تناوله لتأثير ثورة المعلومات على الفراغات العمرانية بالمدن المصرية من الناحية البصرية، والتنبؤ بتأثير ذلک على مستقبل واستخدام وشکل العمراني للفراغات العمرانية المصرية والتفاعل بين البيئة المبنية والبيئة المعلوماتية. ومعرفة سلبيات وايجابيات هذا التفاعل مما يساعد علي تحسين ادراک المستخدمين للفراغ وتحقيق أعلى جودة أداء.