يرتبط اى عصر بالمبادئ والمداخل الجديدة التي تقود هذه المبادئ لتضع صيغ و مفاهيم مستحدثة في التصميم والتطبيق على کل مستوياته، وعصر العولمة الذي نحن بصدده يفرض علينا الاستدامة کمبدأ جديد ينادى بالحفاظ على البيئة وعدم استنفاذ موادها ومواردها،وفى نفس الوقت ومع التطور التقني والعلمي والثقافي تظهر الإستمراريه البصريه بمستوياتها المختلفة سواء الصريحة أو العقلية لتصبح مدخل للتعامل مع الاستدامة في التصميم وبالأخص تصميم الفراغات الداخليه،فتطرح الحلول الجديدة التي تخص محتويات الفراغ وشکله العام لتغير منه ومن ملامحه وتميل للتعامل مع البعد الرابع للفراغ -اى الحرکة - وهذا في حد ذاته من مطالب الإثارة في الفراغ کأحد أهداف التصميم الداخلي للفراغات ويخص الابتکار بشکل واضح، وفى نفس الوقت نجد أن الإستمراريه البصريه ليست بالمدخل الجديد في الفراغ الداخلي ولکن کم من الحلول التي ظهرت بالعمارة التراثية يتمثل بها هذا المدخل ،ولکن بحکم التطور الخاص بالعصر تظهر الصياغات الجديدة للحلول وفى نفس الوقت تظهر الحلول المستحدثة التي لم يظهر لها مثال من قبل.
وعليه کان هدف البحث الکشف عن صياغات حلول الإستمراريه البصريه في الفراغ الداخلي کمدخل للتعامل مع مبدأ الاستدامة،وذلک بفرض أن مدخل الإستمراريه البصريه ليس بالمدخل الجديد لکن تظهر له قواعد في العمارة التراثية.
وفى نهاية البحث تثبت الفرضية وتظهر العلاقة بين العمارة الجديدة في نطاق تلک الإستمراريه الممثلة للبعد الرابع والعمارة التراثية ليحققا مبدأ الاستدامة. کما تظهر الصياغات الجديدة والمطورة لها.