فى اواخر حقبة التسعينيات من القرن الماضى انتشرت الفنادق البيئية فى مصر کما انتشرت فى شتى بقاع العالم کترجمة لإنتشارالفکر العضوى في مرحلة ما بعد الحداثة , وتتناول الورقة البحثية هذا النمط من الفنادق ذات الطابع البيئى والتى هى على قدر کبير من تطبيق مبادئ الإستدامة فى مناطق طبيعية ذات خصوصية وتفرد ثقافى مميز, تلک المناطق التى ينتشر بها نمط السياحة البيئية وهى تغطى مساحات شاسعة من مصر, الغالب منها لم يستغل او يکتشف بعد وفى هذة الورقة البحثية تم عمل دراسة على بعض من هذة المناطق مشتملة عينات من الفندق البيئى و المناطق التى تم عمل دراسة تحليلية عليها هى مناطق واحة سيوة وواحة الداخلة ومحمية سانت کاترين باعتبار ان هذة المناطق الأهم جذبا لرواد السياحة البيئة فى مصر وتحليل لعدد اربع فنادق بيئية فى هذة المناطق وهى فندق ادرال املال وفندق تزارى وفندق دزرت لودج وفندق الکرم البيئىى من عدة نواحى بهدف معرفة المناهج الفکرية التى افرزت تلک العمارة ومن خلال التحليل لعناصر الفنادق على عدة مستوايات وهى التحليل على مستوى العناصر المعمارية وعلى مستوى مفردات الواجهات والتکوين المعمارى و تحليل على مستوى نظم الإنشاء ومواد النهو و التحليل على مستوى عناصر التصميم الداخلى والتحليل على المعالجات المناخية من خلال التحليل للعينات المختارة اتضحت ملامح المناهجان الفکريان الاساسيان وهما اولا منهج المدرسة العضوية ( الحتمية ) المنهج الحتمى وثانيا منهج المدرسة العضوية (الواقعية) منهح المدرسة الواقعية ., و من خلال تحليل عينات الفنادق فى الحالات الدراسية اتضح للباحث عدة محاور تقوم عليها آليات تطبيق المنهاهج الفکرية فى شکل منتج معمارى , الاول محور إحياء التراث البيئي , وآليات تشريعية وقوانين , آليات المشارکة الشعبية والمجتمعية , آليات إقتصادية , وخلصت الدراسة الى توصيف ملامح هذان المنهجان والى ضرورة وضع المواصفات الفنية والمعايير التصميميه للفنادق البيئية بما يتواکب مع المنهجين الفکريين , والبحث فى ثاثير المناهج الفکرية العضوية على المنتج المعمارى والعمرانى بصفة عامة .